رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
كاتب مميز


رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه 





رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه


في الماضي القريب

فتحت ياسمين عيونها على صوت ناصر

ناصر : ياسمين حبيبي قومي يلا ،رح جهز الفطور و اعملك كاسة النسكافيه لبين ما تفيقي الاولاد عالمدرسة

اطلعت بناصر و ابتسمت

ياسمين :انا عندي احسن زوج بهالدنيا

دخلت على غرفة اولادها مهند و رهف ،كانو عم يتخانقو مع بعض

ياسمين : يا صباح الخير ،شو صاير ؟

رهف:ماما هيدا مهند مبارح طالع مطرتي من شنتايتي و شرب منا و زتا تحت مقعد سيارة البابا

ياسمين :طيب بسيطة ،هلأ بنزل بجيبا ،بتكونو خلصتو لبس ،يلا بسرعة

حطت ياسمين مشلح على كتفا و اخدت مفتاح سيارة ناصر و نزلت ، فتحت باب السيارة من المقعد الخلفي و دخلت ادور عالمطرة ،مدت ايدها بشكل عشوائي حتى مسكت شي غريب بأيدا ،سحبتو

ياسمين : موبايل !لمين هيدا ؟

اول ما فتحته ،كانت واصلة رسالة من ناديا (حبيبي اول ما تفيق حكيني اشتقتلك) ،فتحت ملف الرسائل ،كل الرسائل من ناديا ، تغير لون وجهها و بلشو ايديها يرجفو ، انتبهت على ناصر جاي من بعيد بخطوات سريعة ،رجعت الموبايل لمحله بسرعة و مدت ايدا لدور عالمطرة

ناصر :بعدي حبيبي انا بجيبا

ياسمين :خلص لقيتا ....ها ليكا

سحبت ايدا و هي ماسكة المطرة و عم تحاول تتصرف طبيعي

ياسمين :شو جاهز الفطور؟

ناصر :ايه جاهز

بعد من طريقا و بسط ذراعه و ابتسم

ناصر :تفضلي مولاتي

 ابتسمت بتصنع و مشيت قدامه و هو وراها ، كل عقلها مشغول بفكرة وحدة بسس زوجها ناصر عم يخونها مع أختا ناديا ..

 بتمر الخيانة عند الزوجة بأربع مراحل , المرحلة الاولى هي الصدمة النفسية نتيجة الثقة المفرطة بيتبعها التقبل و الغوص بمتاهة اكتشاف الاسباب لهيك اول كلمة بتقولها الزوجة هي (ليش) لتدخل بمتاهة المرحلة الثالثة و هي الأخطر , مرحلة جلد الذات و بتبلش تتهيئ انو الخلل بيكمن فيها يمكن بشكلها او اسلوبها حتى توصل لآخر مرحلة و هي المرحلة الملكية بس للأسف معظم النساء تعلق في قاع المرحلة الثالثة 

رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

خلال المرحلة الثالثة بتبقى الزوجة ماسكة سلاح و عم تقاتل بالظلام , مرة عم تقاتل حالا و بتبلش تتهم نفسها بالاهمال و التقصير اتجاه الشريك و تحط اللوم عليها , و مرة عم تتقاتل مع المرأة يلي عم تحاول تهدد امان و استقرار بيتا و تسرق زوجا , بتحرق حالا لتحاول ترجع تكسب قلب الشريك , بتفكر لون شعرا او كام كيلو غرام يلي زادتن خلال الحمل و الولادة هن سبب الخيانة , حرب استنزاف لذاتا و لطاقتا بتنتهي طريحة على الارض و مثيرة للشفقة حرفياً, بيدعس الطرف التاني على كل محاولاتها الفاشلة و بيعبر و بيتركها محطمة و مجردة من عزة نفسها و من أي قوة أو طاقة لتكمل و تنتقل الى المرحلة الملكية يلي القلة القليلة من النساء يلي بتوصل الها , و تدرك تماما انو اسباب خيانة الرجل ما بتتعلق فيها اطلاقا و لا بوزنها و لا ب لون بشرتها و لا بأي ديفوهات بجسمها و لا بأمومتها و لا بشخصيتها , المسؤول الاول و الاخير هو الرجل و للاسف ياسمين وصلت للمرحلة الأخيرة بعد قصة طويلة و احداث شاقة دفعت ثمنها أيام و ليالي من الجنون و الهستيريا و الاكتئاب ،لتكتشتف انو الزوج ممكن يتحول بأي لحظة لعدو شرس و انو الزوجة لازم تكون بحالة استعداد دائمة و متسلحة بالحذر و الذكاء لتحمي نفسا من اي لحظة غادرة و انو القفص الذهبي ممكن يتحول لساحة معركة دامية تقتل كل العشرة و الذكريات الحلوة قبل المرة و يكونو الاولاد اول الضحايا البريئة لهل المعركة.

اول ما نزل ناصر و الاولاد من البيت , قعدت ياسمين مع حالها لتستوعب الصدمة ،حتى قررت تبعت مسج لأختا ناديا هي و عم تحاول تضبط اعصابها

ياسمين : ناديا تعي لعندي بسرعة بس تخلصي شغل ،فيه شي ضروري

بعد ما خلصت شغل ناديا ،مرت على ياسمين

ناديا :شو القصة ؟شغلتي بالي؟ ليش هيك عيونك حمر ؟شو صاير؟

ياسمين(تبكي) :ليش يا ناديا ليش؟

ناديا:ليش شو ؟

مسحت دموعها و تماسكت حالها

ياسمين :ليش ناصر حتى يخوني ؟ انا بشو مقصرة ؟

ناديا:شو ؟مع مين ؟

ياسمين :ما عرفت لسا مين هي بس وقت أعرف ما رح خليا تعرف طعم النوم

ناديا :طب انت كيف عرفت؟

ياسمين :أحساس ،مجرد أحساس

ناديا :هلأ قاعدة عم تبكي و جبتيني على ملا وجهي من الشغل كرمال هالأحساس ،أتأكدي بالأول و بعدين أحكي

ياسمين : رح أتأكد ،و وقت أتأكد ما رح أرحمن

_____الوقت الحاضر ______

فتحت ناديا باب بيت ياسمين و دخلت هي و ماسكة أكياس بأيدا , كانت ياسمين قاعدة على الكنباية و عم تبكي

ناديا : جبت معي برتقان ,رح اعملك كاسة عصير تروقي اعصابك

دخلت ناديا و هي متوترة , عصرت البرتقان و سكبتو بالكاسة , طلعت حبة دوا من جيبة جاكيتا بتوتر و فرطتا فوق الكاسة و حركتا منيح لدوب و هي عم تطلع على الباب خايفة من ياسمين تفوت فجأة و تشوفا

ناديا : اشربيا و روقي اعصابك

ياسمين : ناصر عم يخوني

ناديا : طولي بالك , كل شي بينحل , روقي اعصابك و اشربي

ياسمين : انا لازم اعرف مين هاي يلي عم يحكي معا , ناديا بتساعديني

ناديا : اكيد حبيبتي

ياسمين :هلأ ليجي , بدي واجهه و قلو انو قرأت الرسالة او ما لازم واجه ..ما عارفة كيف اتصرف

شربت ياسمين الكاسة و غفيت , طلعت ناديا من البيت و هي عم تحكي على الموبايل

ناديا : انا لازم شوفك هاليومين و نحكي , الموضوع صار صعب كتير , انا ما بقا قادرة اتحمل اكتر من هيك

_____في الماضي ____

فاقت ياسمين على صوت الباب , دخل ناصر و معو الاولاد

ناصر : حبيبي انا اليوم ميت من جوعي , اسكبي الغدا فورا

دخل ناصر على غرفة النوم يبدل تيابه, لحقته ياسمين هي و مترددة و متوترة

ياسمين : ناصر انت حابب تقلي شي ؟

ناصر : شي متل شو ؟ ما فهمت !

ياسمين : شي متل أنو ....

أجت رهف هي وعم تصرخ و تبكي

رهف : ماما وقعت الخزانة على مهند

فات ناصر على المشفى و هو حامل مهند بأيديه و مهند عم يصرخ و يبكي من الوجع , و ياسمين و ناديا راكضين وراه, حطوه على تخت الاسعاف و طلب الدكتور منن ينتظرو برا , كانت ناديا واقفة و عم تطلع بناصر , أشرتلو بعيونا و مشيت , لحقا ناصر بعد ثواني قصيرة , انتبهت ياسمين علين , لحقتن بعد وقت قصير , كانو واقفين عم يحكو و اول ما شافو ياسمين بوجهن فجأة ,انصدمو, تلبكو و سكتو

ياسمين : شو فيه ؟ ليش سكتو ؟ليش تركتوني و رحتو ؟

انسحب ناصر و هو عم يطلع بياسمين

ياسمين :شوفيه بيناتكن ؟

ناديا : ولاشي كنت عم اسألو كيف صار هيك معو لمهند


رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

ياسمين : ليش ما سألتيني الي

ناديا : ما شايفة حالتك , ما وقفتي بكا , مشي نشوف اذا الدكتور طلع من الغرفة

رجعو الاتنين , كان ناصر واقف مع الدكتور

الدكتور : كسر بأيدو اليمين , هلأ منجبرا و بيرجع على البيت فورا مع شوية ادوية

ركبو بالسيارة , انتبهت ياسمين على ناصر , عم يطلع بالمرية على ناديا , كانت ناديا حاطة مهند بحضنا و عم تلمس على شعرو و تقويه

ناصر : مهند الحلو , انت رجال ما بنخاف عليك , شغلتك بسيطة كلا شهر و بتفك الجبيرة و بترجع بتلعب كاراتيه بأيدك و تضرب بوكسات

ناديا : ايه مهند شطور شوف ما احلاه , وقف بكا

ناصر : ناديا شو رأيك تنامي عنا اليوم ؟

ناديا: ما بع...

ياسمين (مقاطعة ) :لا ما فيه داعي تنام عنا , وصلا على بيتا

ناديا : ايه وصلني , بكرا الصبح عندي شغل و بس خلص بمر بطمن على مهند

دخلت ياسمين تنام جنب مهند و هي كل تفكيرها محصور بالموقف يلي شافته بالمشفى بين ناصر و ناديا و زاد شكوكها اكتر وقت تذكرت موقف صار من يومين وقت طلع ناصر من الغرفة و هو فاتح علبة طقم دهب ابيض و حط العلبة على الطاولة قدام ياسمين, اول ما شافته ياسمين اطلعت فيه و ابتسمت ,حملت العلبة و هي عم تتأمل الطقم

ناصر : حلو ؟

ياسمين : كتيررر ،يسلم ايديك حبيبي

ناصر : هيدا جبتو لناديا

ياسمين(مصدومة ) :لناديا؟ليش لناديا ؟

ناصر : نقوط عرسا ،ما بعرف شو بدنا نهديا خطرلي جبلا هيك هدية بتبيض وجهك

ياسمين : ليش ما أخدت رأيي , ليش ما أخدتني انا يلي اختاره

ناصر : شبك عصبتي , ما مستاهلة

ياسمين : امبلا مستاهلة , هاي أختي و انا بعرف شو بتحب و شو بتكره

ناصر : بس ناديا بتحب الدهب الابيض ؟

ياسمين : شو عرفك انو بتحب الدهب الابيض؟

ناصر :انا بعرف , هيك بتذكر مرة حكت و نحن عم نتغدى و قلتي انت ما بتحب الدهب بكل اشكاله و الوانه

تنهدت ياسمين و هي عم تلمس على راس مهند ليغفى و هي عم تستجمع كل الذكريات و المواقف و الصدف يلي بتجمع بين ناصر و ناديا , لتوصل لنتيجة انو فيه شي بين ناصر و ناديا

______الوقت الحاضر ____

كانت ياسمين متمددة على تختها ،وجهها شاحب و جسمها هزيل و عم تحاول تفيق بس وجع راسها الشديد عم يخليها تفتح عيونها بصعوبة و هي عم تمر بذاكرتا صور سريعة و غير مفهومة ،صورة عم تركض بممر طويل ابيض و وراها ناس عم تلحقا بدا تمسكا و تمنعا من انو اتابع طريقا ،صدى كلمات ناديا لهلأ عم ترن بعقل ياسمين (ياسمين لا تفوتي عالغرفة ) و صدى اصوات تانية ما معروفة اصحابها (الجثث متفحمة...ما فيه ملامح ...ما لازم تشوفن ) و صورة عم تشوف ناديا قاعدة بأرض الممر عم تبكي ،و كالعادة عم يوقف شريط الذكريات عند اخر صورة وقت بتفتح باب ابيض مكتوب عليه لافتة ممنوع الدخول و بتدخل ،ليوقف الزمن بعد هاللحظة و ما تتذكر اي تفصيلة بعدها

  بعد عدة محاولات منها لتقوم من التخت ،قدرت تتماسك حالا و تقوم تغسل وجهها ،اول ما غسلت وجهها اطلعت بالمرية و تمعنت بملامحها الشاحبة و عيونها الدبلانة ،شعرت حالا لأول مرة انو هي ما حلوة و فجأة تذكرت خيانة ناصر وناديا كأنو القصة صارت مبارح و اتصلت بأختا ناديا و طلبت منا تجي فورا ,لأنو قررت تواجهن بكل شي

ياسمين : انت شو فيه بينك و بين ناصر , بتحبو بعض ؟عم يخوني معك ؟

ناديا :ياسمين ....

ياسمين:اوعي تنكري ،انا اصلا صرت بعرف كل شي

الجزء الثاني:

حطت ناديا وجهها بين ايديا و غصت بالبكا

ياسمين (تبكي ): بتحبيه ؟ ليش يا ناديا انا اختك هيك عم تعملي فيني , بشو أذيتك , ليش استكترتيه علي لأنو عرجة

قامت ناديا بعجلة و بدا تطلع من الباب ،لحقتا ياسمين

ياسمين : بدك تهربي من الحقيقة

ناديا : ايه بدي اهرب

نزلت ناديا من بيت ياسمين هي و عم تبكي ,و قبل ما تطلع بسيارتا؛ لمحت المقدم نضال عم يصف سيارته؛ رجعت خبطت باب السيارة بعصبية و تو جهت لعندو؛ كان نضال نازل من السيارة و متوجه لمدخل البناية؛ التقو الاتنين عند المدخل

نضال:اهلين مدام ناديا

ناديا:اهلين فيك؛ خير بشوفك هون

نضال:بدي شوف ياسمين

ناديا:مشان؟

نضال:مشان المصاري

ناديا:قلتلك اختي ما معا المصاري و ما بتعرف شي عنن و صرت مية مرة جاية و حكيان بالموضوع نفسو و انت شايف وضع اختي , انا قدمت تقرير طبي بحالتا

نضال:اذا بتريدي ما تدخلي بشغلنا

ناديا:لازم تراعو وضعا شوي؛ ولو وين الانسانية

نضال:اذا انا نطرت؛ الناس ما عم تنطر و الكل بدو حقو؛ عن اذنك

كمل نضال طريقو لفوق و لحقتو ناديا هي و معصبة؛ رن الجرس مرتين و فتحتلو ياسمين

نضال:مرحبا

ياسمين:اهلين

فات هو و مزعوج قعد على الكنباية؛ فاتت ناديا هي و عم تزم شفايفا و قعدت و صارت تهز رجلا بتوتر؛ اما ياسمين قعدت بكل هدوء على الكنباية جنب اختا

نضال: ما عرفتي لهلأ وين حاطط المصاري؟

ناديا:لا لو بتعرف كانت حكت

نضال:مدام ناديا انا عم وجه سؤالي لاختك ما الك

ياسمين:هلأ ليجي زوجي بتسالو؛ بكون عالطريق هلأ و يمكن يمر يجيب الاولاد من المدرسة

نضال:استغفر الله العظيم؛ يعني انت هبلة ولا عم تتهبلي علي

ناديا:اذا بتريد حضرة المقدم ما بسمحلك تحكي مع..

نضال:مدام ناديا.. خلص.. انا لو واحد محلي كان بجرجر اختك على الفروع بس انا مقدر الظرف لهلأ و عم اجي بنفسي لهون... ما تدخلي.. هاي انذار للمرة الاخيرة و الا الي تصرف تاني

كتمت ناديا غيظا و سكتت

رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

نضال:ياسمين هيك ما بيمشي الحال؛ كل كام يوم عم يجي شخص جديد و يقدم شكوى بحق زوجك انو متدين منو مبلغ بكمبيالة او موقع معو صفقات لابتوبات و اجهزة محمولة و قابض منن مبالغ كبيرة و ما لحقو استلمو منو شي؛ الناس بدا حقا

ياسمين:طيب هلا انا رح اتصل بناصر و خبرو بهالشي

قامت فورا و تناولت موبايلا من فوق الطاولة و نضال عم يحاول يضبط اعصابه ،شال سيجارة و بلش يدخن؛ اتصلت ياسمين بناصر يلي اعطاها خارج الخدمة

ياسمين:خارج التغطية يمكن هلأ هو...

نضال:اكيد بالقبور ما فيه تغطية لك انت شو.... مجنونة و بدك تجننيني معك.. كل ما بجي لعندك بدك اطلعيني بنص عقل من عندك؛ هاي اللعبة كلا يلي عم تلعبيا ما رح تمرق علي و المصاري انا متأكد هن معك و حاطتين بشي محل

قام وقف هو و معصب و عم يصرخ

نضال:انا عم حاول كون لطيف معك لابعد الحدود بس انت زودتيا كتير

خافت ياسمين و رجعت لورا

ياسمين:خود الموبايل انت اتصل فيه و شوف كيف خارج التغطية اذا ما مصدقني

اخد الموبايل منا و زتو بالارض

نضال:اكيد ما رح يكون فيه تغطية بالقبر... استوعبي زوجك مااااااات ماااااات و اولادك ماتو ووو. معو بحادث سيارة ،انت شفتين بالمشفى و دفنتين بأيديك

قامت وقفت ناديا و هي متوترة بعد ما شافت اختا عم تبلش تنهار

ناديا:خلص بكفي اذا بتريد

رجعت ياسمين لورا هي و عم تتنفس بسرعة و تبكي

ياسمين:لااا ما ماتو.. هن هلا جاين على الطريق.... هلا بينصرفو من المدرسة... انا.. انا اليوم طبختلن شاكرية.. هالاكلة بتحبا رهف كتير. و هي طلبتا مني مبارح

نضال:اوووف اوووف

اطلع نضال بناديا

نضال:خدوا على قبرن؛ يمكن اذا رجعت شافت قبرن بتصدق

قربت ناديا على ياسمين لتهديا؛ دفشتا بعيد عنا

ياسمين:ما حدا يقرب علي؛ انتو كلكن كذابين؛ انا زوجي و اولادي عايشين .. صح ولا ما صح يا ناديا

حركت ناديا راسا بالنفي

ياسمين:و انت كمان كذابة... انا بدي فوت اسكب الاكل.. رح يصلو

فاتت على المطبخ بتوتر؛ رفعت الغطا و سكبت المي؛ فات نضال و ناديا وراها ؛ سحبت الكرسي و قعدت؛ سكبت باول صحن بسرعة و توتر و عم تحاول تحبس دموعا و خنقة صوتا و كانت المي عم تنكب عالطاولة و الارض

ياسمين:هاي لرهف

سكبت الصحن التاني

ياسمين:هاي لمهند

قربت ناديا لعندا و حطت ايديا على كتفا لتواسيا

ناديا:ياسمين... اصحي بقا... راحو كلن.... الله يرحمن

ياسمين(تبكي) :لا ما تقولي هيك... الله يخليكي

هزت ناديا براسا و بلشت تبكي

ناديا: صارو عند ربن

طلع نضال و قعد بالصالون و بقيت ياسمين عم تبكي بصوت عالي و كانو اتلقت خبر وفاتن للمرة الاولى....


#الزوج_اللدود

#هلا_غرابلي

#الجزء_الثاني


 رن جرس البيت و طلعت ناديا تفتح الباب؛ كان فيه رجل خمسيني واقف عند الباب

ايو محمود:مرحبا يا اختي

ناديا:اهلين تفضل

ابو محمود:هيدا بيت المرحوم ناصر منصور

ناديا:ايه تفضل اخي كيف فيني اخدمك

ابو محمود:حضرتك مين بتكوني؟

ناديا:انا بنت حماه

ابو محمود:يا اختي انا اشتريت هالبيت من ناصر من شهرين قبل ما يتوفا

ناديا:هيدا البيت؟

ابو محمود:ايه و هاي جايب كل الاوراق يلي بتثبت هالشي و كنت عاطيه مهلة شهر ليخلي البيت بس بعد ما سمعنا انو مات الله يرحمو. هو و اولادو ؛ما حبينا يعني نزيدا على اختك و نطالبا بالبيت فورا؛ قلنا ليخف جرحا شوي...

ناديا:انا... ما بعرف شو بدي قلك... ما معي خبر ابدا... تفضل اخي

فات ابو محمود و قعد جنب نضال؛ فاتت ناديا لعند ياسمين

ناديا:ياسمين قلك شي ناصر انو باع هالبيت لحدا او بدو يبيعو مثلا

رفعت ياسمين راسا عن الطاولة و هي عم تمسح دموعا

ياسمين:هادا البيت... لا ابدا

ناديا:فيه زلمة جوا عم يقول اشترا البيت منو قبل ما يموت بفترة

ياسمين:عنجد ما معقول هالحكي يكون صحيح؛ كان خبرني

ناديا:تعي لنشوف

فاتو الاتنين علي الصالون؛ كان نضال قاعد و عم يقلب بالاوراق، اطلع بياسمين ليلقي نظرة على حالا و بعد ما انبو ضميرو بالتصرف و الكلام الجارح يلي وجهلا اياه

نضال:معك خبر بهالشي او لا؟

ياسمين:لا

نضال:الاوراق كلها نظامية و مثبتة و لازم تخلي البيت

ناديا:طيب مصاري حق البيت وينن؟

ابو محمود:الله وكيلك يا اختي دفعت اخر دفعة قبل وفاته بيومين ،ما الكن علي ليرة ،بريت ذمتي

نضال:هون حطنا الجمال انو كل هالمصاري ويننن؛ ناصر معو تقريبا بحدود 3 مليون دولار و ما فيه الن اي اثر ولا بأي بحساب بنك

رواية الزوج اللدود الفصل الاول والثاني بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

ناديا:ممكن يكونو بالسيارة يلي ماتو فيها و احترقت؛ يعني بح طارو

نضال:ليش ناصر ليحمل معو كل هالمبلغ بالسيارة مثلا و لهلأ نتائج التحاليل ما طلعت نتيجتا كلا

ناديا:ما بعرف تخمين

نضال:نحن كنا بدنا نعمل حجز عالبيت بس هلأ تغير الوضع و لازم تسلمو البيت لصحابو

ناديا:يالله عهالمصيبة

ياسمين:و انا وين بدي روح بحالي

قربت ناديا لعند اختا و لفتا

ناديا:بتجي لعندي

نزل نضال من بيت ياسمين و هو مشغول فكره؛ تابع طريقه للفرع و فات لعند رئيس الفرع مازن

نضال:هلأ جيت من عند ياسمين و متل العادة طريق مسدود بس اليوم عرفت شغلة جديدة

مازن:شو هي؟

نضال:ناصر بايع بيتو قبل ما يموت بفترة و ياسمين ما معا خبر بهالشي

مازن:اها

نضال: انا حاسس بشغلة بس ما كنت حابب احكيا قبل ما اتاكد

مازن:شو هي؟

نضال:ناصر كان مخطط ياخد كل هالمصاري و يهرب برا البلد بس الموت سبقه

مازن:شو يلي خلاك تفكر بهيك شي؟

نضال:لانو شو هالصدفة الغريبة؛ اخد مبالغ كبيرة من الناس و البنك؛ و مرتو ساحبة قرض على اسمها اله و شي دين و شي واعدن ببضاعة و هلا كمان بايع بيته و قابض حقه بدون ما يخبر مرته و حتى كمان ساحب رصيده من البنك قبل اسبوعين من وفاته؛ انت ما شايف الموضوع غريب شوي

مازن:صح معك حق؛ مستحيل تكون صدفة؛ بس نحن بهمنا وين راح بكل هالمبلغ الخيالي؛ لو انت محلو وين كنت حطيته؟

نضال:يا ببيتي بشي محل مخفي و احتمال ضعيف لانو فتشنا البيت عشر مرات و ما طلع معنا شي او حاطتن بمحل تاني ما حدا بيعرفه غير هو او مثلا بتعرفه مرته و انا حاسس انو ياسمين عم تكذب و تعمل كل هالتمثيلية علينا انو منهارة و مريضة كرمال تهرب من الدعاوي الموجهة ضدا و خاصة لهلا ما حضرت ولا جلسة محكمة لهلأ و عم تتحجج اختا ناديا بظرفا النفسي

مازن:لهيك نحن لازم اضل عينا عليها و ما تغيب ابدا؛ وين عم تروح و مع مين عم تلتقي و حتى شو عم تشتري

نضال:الشباب ما عم يتحركو من تحت بيتا و وين ما عم تروح عم يلحقوها و قلتلن اذا لاحظتو شي غريب خبروني فورا

اندق باب المكتب و فات شاب حامل معو اوراق

مازن:شو هدول؟

-سيدي لاقينا اثار لمتفجرات بسيارة ناصر المنصور

نضال:اووبا....صار عنا جريمة قتل

مازن:متفجرات!يعني الحادث ما قضاء و قدر متل ما توقعنا ،طيب يعطيك العافية ،هاتن وروح كمل شغلك

نضال: ما فيه غيرا

مازن:مين؟

نضال:ياسمين ..هي المتهمة الاولى

الجزء الرابع:

مازن:نضال وحدة بتقتل اولادا !

نضال:يا سيدي القصة كالتالي ناصر كان عندو نية يلم هالمبلغ و يهرب و ياسمين حست عليه و قررت تتخلص منه لهيك بعتت حدا زرعلو متفجرات بسيارته بس لسوء الحظ ناصر قرر يمر على غير العادة ياخد اولاده من المدرسة لانو بالعادة برجعو بالباص التابع للمدرسة يلي بياخدن و برجعن كل يوم ...كانت النية تقتله لوحده بس اولادا وقعو بالضرب نفسه و هالشي بفسر الحالة النفسية يلي هي فيها ،ضميرا عم يأنبا انو هي قتلت اولادا

مازن:هيدا كلو تخمينات و بدنا دليل قوي لنتهما هيك اتهام

قام وقف نضال هو و عم يبتسم و بعيون حادة و خبط بايدو على الطاولة

نضال:و انا رح جبلك اياه لهل الدليل بس صار لازم نستتدعيا على الفرع و نحقق معا بشكل رسمي

مازن:طيب شو بدك تعمل؟

نضال:ما فيه جريمة كاملة ،ما هيك تعلمنا ،سلام

طلع نضال بسرعة من المكتب و هو متحمس لمهمته الجديدة ،تثبيت تهمة القتل مع سبق الاصرار و التخطيط على ياسمين

تاني يوم بلشت ناديا اضب اغراض اختا بالشنتة لتخلي البيت اما ياسمين كانت قاعدة على التخت و شاردة بالارض متل اغلب اوقاتا

ناديا:ياسمين.... ياسمين.... هيييي.... وين شردت

التفتت ياسمين عليهابوجه شاحب و عيون دبلانة

ياسمين:ايه

ناديا:حاج تشردي... خليكي معي... شو بدك تعملي بتياب ناصر و الااولاد

ياسمين: ما بعرف

رجعت صفنت بالارض

. ناديا:طيب رح اخدن معنا و بعدين منقرر شو نعمل فين

ياسمين:انا بدي روح لعندن

عبست ناديا

ناديا:لوين بدك تروحي؟!

قامت وقفت ياسمين بعجلة و توتر

ياسمين:انا بدي روح لعندن هلأ

ناديا:بدك تروحي تزوري قبرن؟

ياسمين:ايه ايه

ناديا:هلا بس نخلص ضب و ننزل من البيت؛ منمر...

ياسمين:لا هلأ هلأ

قربت ياسمين على البيرو و خطفت صورتا هي و ناصر و رهف و مهند و طلعت من الغرفة؛ لحقتا ناديا

ناديا:طب انتظري شوي

ياسمين:انا سابقتك

ناديا:طيب انطريني بالسيارة؛ نازلة وراكي بس حط حجابي

اخدت ياسمين مفاتيح السيارة من فوق الطاولة و نزلت لتحت؛ فتحت باب السيارة و طلعت؛ شغلتا و مشيت بدون ما تنتظر اختا؛ لحقوا فورا سيارة الامن الموجودة لتراقب تحركاتا؛ ما كانت وجهة ياسمين لقبر زوجا و اولادا؛ كانت طول الطريق و هي عم تسوق عم تتذكر لحظاتا هي و معن نايمة حدن عم تقرالن قصة او عم يركضو ورا بعضن بالبيت او عم يحضرو المعكرونة بالمطبخ و يضحكو ،كلها صور صارت ذكريات هلأ و هالشي تقيل على ياسمين ان تتحملو ،كان بداا تروح لعندن و تلتقي فين بأي طريقة و هي بتعرف انو ما فيه غير طريقة وحدة بس

اتصل يوسف واحد من العناصر بنضال

يوسف:نحن ماشين ورا ياسمين؛ بس عم تسوق بسرعة كبيرة و متل المجنونة وطالعة برا البلد

نضال: لحالا؟

يوسف:ايه لحالا؛ قلت لازم خبرك

نضال:طيب خليكن وراها لتعرفو وين رايحة و خبرني اخر المستجدات

صفت ياسمين السيارة بمنطقة مرتفعة صخرية و تحتا بحر و موج عم يتخبط بالصخر؛ نزلت من السيارة و قربت للحافة؛ اطلعت لتحت على البحر و بعدين رفعت نظرا للافق الممدود قدام نظرا؛ ما كان يوسف فهمان شو عم يصير؛ رجع اتصل بنضال

يوسف:ما بعرف ليش اجت لهون؛ ممكن بدا تلتقي مع حدا

نضال:ابعتلي اللوكيشن لكن و انتبهو ما تخلوا تنتبه انو انتو عم تراقبوا

كان نضال مفكر انو رح يلقط طرف الخيط او يمكن يمسك ياسمين بالجرم المشهود عم تستلم المبلغ و هيك بحط الكلابشات بايدا و بفوت فيها عالفرع هو و رافع راسو و معتز بحالو و بضيف هالشي لانجازاتو بس وقت

وصل عالمكان؛ كانت ياسمين بعدا واقفة بارضا و شاردة بالفضا ،تغمض عيونا تتذكر اولادا و تسمع صدى صوتن من بعيد (ماما اشتقنالك تعي لعنا )تبتسم و ترجع تفتح عيونا و تطلع بالصورة و ترجع اضما لصدرا؛ اي حدا بشوفا من بعيد و بشوف ملامح وجهها رح يعرف انو ما طبيعية ابدا ،فتح نضال باب السيارة و قعد مع العناصر

نضال:صار شي جديد؟

يوس:لا الا ساعة تقريبا واقفة هيك

نضال:يلا مننطر لنشوف اخرتا معا

اخدت انفاسا الاخيرة و و رمت حالا من مسافة عالية للبحر......

يتبع



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.
تم اكتشاف AdBlock!
لقد اكتشفنا أنك تستخدم المكون الإضافي adblocking في متصفحك.
تُستخدم الإيرادات التي نحققها من الإعلانات لإدارة هذا الموقع ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.