آدم وسهي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول في مدونة قصر الثقافه
آدم وسهي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول في مدونة قصر الثقافه
كان يجلس في غرفتهما، هذه الغرفه التي شهدت حبهما و خلافاتهما كان يتأمل كل ركن بها نظر الي الصوره الموضوعه علي الكومود الخاص به كانت صوره تجمعهم
امسك الصوره ثم قام بوضعها في حقيبته التي كان يضع بها اغراضه باهمال قطع عليه ما كان يفعله صوت فتح الباب ثم اغلاقه نظر ليجدها أمامه وقد لاحظت في الاونه الاخيره تغيره.
قطع عليه هذا الصمت صوتها و هي تقول له:
_ هتفضل باصصلي كده كتير
آدم(و كأنه يستتقل المهمه):عايز اتكلم معاكي
سهي(وهي تجلس علي السرير):بس كده انت تؤمر ها في ايه
آدم(وهو يبتلع ريقه بصعوبه و يغمض عينه كأنه لا يريد ان يري ما قد تفعله):سهي احنا لازم نتطلق
سهي(و كأن دلو ماء بارد سكب علي رأسها و قالت بصوت مبحوح):ايه؟
آدم(و قد فتح عينه ليصطدم بعينيها المليئه بالصدمه و الذهول):زي ما سمعتي كده
سهي(بنفس نبرتها و قد وقفت لتصبح في مقابله و قد ترقرقت العبرات في عينيها):ممكن اعرف ليه
(ثم اكملت بتهكم)و لا مش من حقي اعرف بما اني هبقي المدام سابقا
آدم(وهو يحاول الثبات امام عبراتها):عشان بحب واحده تانيه
صدمت للمره الثانيه علي التوالي فما قاله لها آدم كان صعب التحمل بل و صعب الاستيعاب فكيف له ان يحب امرأه غيرها و طوال معرفتها به وهو يغرقها بكلمات الحب و العـ.ـشق فكيف له بين يوم و ليله ان يحب امرأه اخري قطع عليها شرودها صوت آدم وهو يقول لها:
آدم(وهو لايزال علي حالته):انا هسافر زي ما انتي شايفه و لوجي هتفضل بنتي و ماما و احمد و آسر هيفضلوا عيلتها و مالهمش علاقه بأي حاجه تحصل بينا يعني اتمني ان علاقتك بيهم متتهزش بسبب موضوع الطلاق ده
سهي(بتهكم و قد هربت من عينها عبره):اه اكيد مش هتتهز هما ملهمش دعوه إذا كان ابنهم واطي للدرجادي
آدم(وقد احس ان دموعها تكويه):سهي يا ريت بلاش الطريقه دي انا خلاص قررت و احنا فعلا لازم نتطلق
سهي(بحزم):و انا مش هتحايل علي حضرتك ولو عليا بعد اللي سمعته انا مش عايزه افضل علي ذمتك دقيقه واحده
آدم:بس قبل ما نتطلق عايز اتفق معاكي علي حاجه (ثم تابع بتنهيده) عايزك انتي و لوجي تفضلوا عايشين هنا في الفيلا او تروحوا تقعدوا مع ماما في القصر
سهي(بجديه):انا هرجع القاهره مليش حاجه افضل قاعده عشانها هنا تاني ولو علي بابا هبقي اجيله كل فتره
آدم:سهي اسمعي الكلام لو سمحتي
سهي(بعصبيه و دموع):اسمع كلامك بصفتك ايه انت كلها شويه و هتبقي طليقي يعني زيك زي اي حد تاني بتعامل معاه بس للاسف الشديد في بنت بيني و بينك و اللي متأكده اني لو كنت عامله حساب للحظه دي مكنتش جبتها اصلا
(ثم قالت بتنهيده)خلاص يا آدم انت سافر و ملكش دعوه بلوجي اكيد انا هعرف اخد بالي عليها من غيرك مش هيفرق معايا وجودك اوي
آدم(و قد احس ان كلامها يطـ,ـعنه بقلبه):سهي انا كاتب الفيلا باسمك و عشان خاطري و حياة لوجي عندك تفضلوا قاعدين هنا لو سمحتي و كمان شغلك في الشركه زي ما هو انا اللي هبقي مش موجود بس و انتي ليكي اسهمك و كل حاجه زي ما هي بس انا هبقي مش موجود
(ثم اكمل بنبره حزينه)و ممكن مرجعش تاني يعني مفيش داعي اي حد يلخبط اي حاجه عشان انا مشيت انا عملت توكيل ليكي انتي و آسر و احمد وزعت اسهمي علي كل واحد فيكو قسمتها علي تلاته عشان لو حصلي اي حاجه يبقي كل واحد حقه موجود
سهي(بكبرياء):و مين قالك اني عايزه منك حاجه اصلا
آدم(بترجي):سهي لو سمحتي اعتبريهم مش ليكي اعتبريهم للوجي
سهي(و قد ذهلت من مظهر آدم فقد كان يبدو في غايه الانكسار):انت مالك في ايه؟
آدم(وهو ينظر لها بتساؤل):ايه مالي؟
سهي(وهي تنظر له باستغراب):زي ما يكون حد ضـ.ـاربك علي ايدك عشان تعمل كده
آدم(و قد بدأ يستعيد قوته مره اخري):مش انا اللي حد يضربني علي ايدي عشان اعمل حاجه
(ثم اكمل محاولا جعلها تكـ.ـرهه بحق)
_ بعدين مالي ما انا مبسوط اهو مش هروح اتجوز البنت اللي بحبها يبقي لازم ابقي مبسوط
سهي(و قد فرت دمعه من عينيها):اه صحيح نسيت اباركلك الف الف مبروك
آدم(بابتسامه مصطنعه):ميرسي (ثم اكمل قائلا لها)طيب انا هخلص لم حاجتي و هتصل بالمأذون يجي
سهي(وقد لمحت صورتها هي و لوجي بحقيبه آدم فقالت له وهي تأخذها من الحقيبه):اظن دي ملهاش لازمه و بعدين المدام تقول ايه لما تشوف صوره مراتك الاولانيه معاك عيب بردو
آدم(وهو يأخذها منها):ملكيش دعوه انتي و متتدخليش في حاجه ملكيش فيها تاني بعد كده
سهي(وهي تخرج من الغرفه):طيب و ياريت تتصل بالمأذون بسرعه
دخلت الي غرفه ابنتها الصغيره ظلت تنظر لها وهي نائمه بعينين مليئتين بالدموع كانت تتأمل طفلتها حتي انفجرت في بكاء مرير مر امامها شريط حياتها كاملا منذ ان رأت آدم لاول مره حتي هذه اللحظه انهارت سهي من كثره البكاء حتي انها لم تشعر بابنتها التي استيقظت و ظلت تنظر لامها بعينيها البريئتين و لم تشعر ايضا بفتح الباب و بآدم الذي كان بنظر لها نظره الوداع فهربت من عينه دمعه عندما رأها تبكي بهذا الشكل فقد احس بالم يعتصر قلبه قطع هذا الصمت صوت رنين جرس الباب التفت سهي لتخرج من الغرفه لتجد آدم يقف عند باب الغرفه و ما ان رأها حتي قال لها:
آدم:المأذون جه
سهي(وهي تجفف عبراتها):طيب
و في اقل من نصف ساعه كان قد تم طلاقهم و مشاعر الحزن مكنونه بقلب كل منهما و بعدها بدقائق قام آدم بتوديع طفلته الصغيره و انطلق الي المطار متجها الي انجلترا وهو لا يعلم ما تخبئه الأيام له.....
