رواية الزوج اللدود الفصل السابع والثامن بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
رواية الزوج اللدود الفصل السابع والثامن بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
قامت ناديا هي و متعبة نفسياً على صوت رامي ،وقفت من ورا الباب من غير ما تفتحله
ناديا:خير شو جابك ؟
رامي:خير ...وين الخير ....من وقت ما عرفتك و ما شفت الخير
ناديا:طيب هلأ اطلقنا ..روح شوف الخير
رامي:ليش ما قلتيلي انك حامل ...كيف بتنزلي الولد من غير ما يكون الي خبر ..يا مجرمة انت ..قتلتي ابني قبل ما يجي عهالدنيا.انا بدي فوتك عالسجن و ارفع عليكي دعوى
ناديا(تبكي):انا المجرمة !انا كنت بدي قلك بهداك اليوم بس انت تركتني بالمطعم و رحت لتزتلي تيابي برا البيت ..ا تصلت فيك كتير لقلك و نطرتك كتير لتتصل فيني و تصلح الوضع بس جبتني انت و امك لعند المحامي لطلقني ...قبل ما فوت عالعيادة ،اتصلت فيك كمان لقلك بس انت مغير خطك حتى ما بقا اتواصل معك ...ما تركتلي مجال لخبرك
رجع يخبط على الباب بايديه و رجليه حتى فاقو كل ااهل البناية على اصواته ،اتصلت ناديا بنضال يلي كان غاطط بالنوم
ناديا:انكن تراقبوني حتى توصلو لاختي فهمناها بس انكن تدخلو بحياتي الشخصية و تروحو تخبرو طليقي اني كنت حامل و نزلت الولد ،هيدا يلي ما فهمتو و ما بسمح فيه .انتو تعديتو حدودكن
نضال:انا ...اانا ..فكرت بيعرف بهالشي
ناديا: ليكو واقف برا و عم يخبط علي الباب و لم الجيران على اصواته
نضال:طيب ماشي هلأ بتصرف
نزل نضال من بيته بسرعة من غير ما يغسل وجهه و راح بسرعة لعند ناديا،كان بعدو رامي واقف و عم يصرخ و يهدد ،سحبو بصعوبة من قدام الباب و نزله لتحت البناية
نضال:روح على بيتك هلأ و ما بقا بدي شوفك هون
رامي:ما دخلك
نضال:لا دخلني ،يا بتحمل حالك هلأ و بترجع على بيتك او بدي اخدك عالفرع و نيمك كام ليلة عنا
رامي:ماشي ...بس القصة ما خلصت لهون
انسحب رامي و بقي نضال واقف تحت متدايق ،لمح ناديا واقفة على الشباك ورا البرداية عم تراقبن،خجل من حاله و طلع بسيارته و مشي و اتصل بمازن
مازن:خير ...شايفني باحلامك
نضال:انا تحت بيتك انزل بربك ....مخنوق و متدايق كتير
مازن:يا زلمة روح نام هلأ و بكرا الصبح انخنق و اتدايق
نضال:بربك انزل
مازن:يلا
فتح مازن باب السيارة و طلع
مازن:شفت رقمك بهالوقت ،قلت شكلك مسكتا لياسمين
نضال:لا ،بس اليوم انا اتصرفت تصرف غلط ،حاسس حالي متل النسوان بلت و بعجن و بنقل حكي و كلام
رواية الزوج اللدود الفصل السابع والثامن بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
مازن(يضحك):ليش شو عملت؟
نضال:ناديا و رامي اطلقو و ناديا كانت حامل و نزلت الولد و انا كنت عند رامي بهالوقت عم اسحب منو حكي عن عديله و بنت حماه و حبيت اعمل فيها الناضج و الناصح ورحت مخبره عن ناديا و هو ما عندو خبر اصلا انو مرتو حامل و هلأ رايح لعندها متل الوحش الكاسر و لامم امة الله عليها بصوت جعيرو كيف سحبتو ما بعرف
مازن:ههههههههههه
نضال:بربك الوضع ما حامل ضحك
مازن:معناها بكرا امي ناطرتك على صبحية القهوة مع جارات البناية ههههههههه
نضال:يلا اعملني مسخرة
مازن:بظرف يومين بتعلق الجيران ببعضها هههههه
نضال(يتنهد):اووووف
مازن:عادي بتصير ،المهم شو قدرت تفهم منو لرامي
نضال:خبرني شغلات كتير غريبة و متناقضة ،قال ناصر كان يشتكي من ياسمين انو ما مستقرة نفسيا و عنيفة جدا مع اولادا و انا رحت اليوم على مدرستها و جامعتها و مكان شغلها ما فيه ولا اي شكوى او ملاحظة عليها بكل السجلات بهالخصوص ،بالعكس هي انسانة هادية و حساسة بشهادة الكل
مازن:يعني رامي كذاب
نضال:ناصر هو الكذاب ،كان عم يحاول يطلع حالو هو الزوج المسكين و الحنون و الصبور و عم يشوه صورة مرته
مازن:شايفك عم تبلش تصف جنب ياسمين
نضال:لا بس مستحيل هيك انسانة تقتل زوجها ،شي متناقض تماما
مازن:النسوان وقت تنخان بتقلب لشخص تاني و كل ما كان الحب قوي بكون وجع الخيانة أقوى و اانت قلت انو ياسمين كانت شاكة بخيانة ناصر مع اختا ،يعني كانت بدا تنتقم من زوجها و قتلته و ممكن كانت بدا تنتقم من أختا بطريقة تانية بس موت أولادها ما كان بالحسبان و لا تنسى فيديو المطعم واضح و دليل قوي
نضال:صح بس حاسس فيه حلقة مفقودة و بظل غياب ياسمين عن الساحة عم يعقد الموضوع اكتر ،لازم نسمع منها
مازن :حتى لو سالتا و حكيت معا ما رح تستفاد شي ،هي بحالة رفض للواقع و بعدا عايشة بالماضي و الذكريات ،
نضال:هالقصة غريبة بكل مرة بغوص فيها بتفاجئ بشي جديد
مازن :روح نام هلأ و خليني ارجع كمل نومتي تصبح على خير
دخلت سمية على غرفة ياسمين و هي ماسكة سطلين مي باردة و زتتن على ياسمين المتمددة على تختا ،فزعت ياسمين من برودة المي
سمية :قومي ،صحصحي معي
ياسمين :اتركيني نام ..بعدي عني
سحبت ياسمين الحرام لتغطي وجهها ،خطفت سمية الحرام من ايدها و زتتو على الارض و رشقتا بالسطل التاني
ياسمين :يالله عمتي
سمية :قومي زوجك و اولادك انقتلو قتل ما ماتو موتة ربن ،و انت نايمة كل الوقت و منهارة ،لو بتحبين ،قومي اعرفي مين قتلن و اقتليه بأيدك ،هيدا اقل شي بتقدري تقدميه الن هلأ
فتحت عيونا ياسمين
ياسمين :شو ؟ما ما فهمت ،عيدي شو حكيتي ،فهميني
سمية :ما رح زيد كلمة بهالموضوع ،قبل ما تقومي و تتحممي و تلبسي و تجي نفطر سوا
ياسمين :فهميني بالاول
رواية الزوج اللدود الفصل السابع والثامن بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
سمية :اعملي يلي قلتلك عليه و الحقيني
طلعت سمية من الغرفة و هي عم تمتم
سمية :بنات اخوي و بعرفكم ما بتجو الا بالعين الحمرا
طلعت ياسمين من الغرفة لابسة و متجهزة
سمية:اها ،هلأ رجعت ياسمين يلي بعرفا ،تعي افطري و اسمعي ،عندك شغل كتير اليوم
خبرتا سمية لياسمين كل الاحداث يلي صارت و هي مغيبة و منهارة
سمية :عرفتي بقا ليش جبتك لهون ما لتغيري جو ،كرمال هربك من السجن
وقفت ياسمين عن الاكل و اطلعت بسمية
ياسمين:هدول مجانين ..انا بدي اقتل زوجي و اولادي
سمية:اكيد مجانين بس عم يقولو انو فيه فيديو الك ماخود من كاميرا مطعم ،قاعدة فيه مع شخص اسمو اسمر و هيدا الشخص مطلوب و ملاحق من الدولة لانو بشتغل بتهريب الاسلحة و ببيعها بطريقة غير مشروعة
ياسمين:مين هيدا ما بعرفه و اصلا ما كنت فوت على المطاعم الا مع ناديا او ناصر و الاولاد
سمية:يعني ما انت ؟
ياسمين:عمتي معقول انت تشك فيني !
سمية : ما قصة شك بس ممكن تكوني قاعدة معو بشغل و انت ما عارفة مين هالشخص , يعني حدا موقعك بفخ
ياسمين:لا ما انا , ما بقعد مع حدا برا الشغل ،الفيديومعك؟
سمية:معي ايه ،سحبتو من النت ،هو على الموبايل ،قايمة فرجيكي اياه
ياسمين:يالله الواحد ما بكفيه مصيبتو ،بزيدوها عليه
اجت سمية و حاملة الموبايل
سمية:اانا شلت الشريحة منو كرمال ما يتبعونا هيك فهمتني ناديا و على طول مقفلتو
شغلت سمية الموبايل و فتحت الفيديو و اعطتو لياسمين ،تفرجت عليه ياسمين للاخير هي و هادية و ساكتة
ياسمين:هاي ما انا ..هادا الفيديو قاصدني الي و قاصد يحطني بالصورة ليلفقلي التهمة و لازم اعرفو
سمية:هدول تيابك ؟
ياسمين:صح هدول تيابي و البنت يلي بالفيديو عم تمشي متل مشيتي و بتشبهني كتير و عم تتقمص شخصيتي بس مو انا ..مصدقتيني ؟
سمية:مصدقتك طبعا بس كيف لابسة تيابك و كيف عاملة مكالمات من رقمك ،يلي عمل هالشي حدا قريب منك كتير و قادر يفوت على بيتك بأي وقت
ياسمين:...مين بدو يكون ..بس انا لازم انزل على الفرع و سلم حالي ،هروبي بيأكد التهمة
سمية:لا ...ما رح خليكي تسلمي حالك ...ما رح خليكي تروحي قبل ما نعرف مين عمل هيك و مين يلي بدو يحطك بالسجن محلو
ياسمين:معاكي انا سامو بهالحكي بس على الاقل لازم اتواصل مع الامن ،شو كان اسمو هداك يلي مستلم القضية ؟
سمية :المقدم نضال
ياسمين:معك رقمه ؟
سمية :معي اعطتني اياه ناديا ،بس ما بتقدري تحكي من رقمك او رقمي
ياسمين :بعرف ،اكتبيلي رقمو على ورقة و اسم المطعم كمان
قامت عن الطاولة و فاتت على غرفتا ،غيرت تيابا ،لبست بنطلون جلد اسود و جاكيت اسود على خفافة و لمت كل شعرها تحت كاسكيت اسود و لبست نظارات شمسية ،طلعت من غرفتا ،تفاجأت فيها سمية
سمية:بسم الله عليك شو عاملة بحالك
ياسمين : مشان ما حدا يعرفني
سمية :لوين رايحة ؟
ياسمين:نازلة على المدينة
رواية الزوج اللدود الفصل السابع والثامن بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
سمية:ياسمين انت ملاحقة و مطلوبة و معمم اسمك و صورك بكل الشوارع
ياسمين:انت عرفتيني هلأ بهالشكل
سمية:لا
ياسمين:لكن كيف الناس بدا تعرفني
سمية:خطر عليكي..
ياسمين:فيه حدا قتل عيلتي و عم يحاول يحطني مؤبد بالسجن على تهمة ما عملتا ،كيف بدك اياني اقعد
سمية:طيب ديري بالك على حالك
اخدت الورقة منا و نزلت عالمدينة ،اول شي عملتو هو انو زارت المطعم و قعدت بنفس الطاولة و انتبهت على كل التفاصيل و بعدين اتوجهت لسنتر المدينة و اتصلت بنضال من تلفون في الشارع
نضال:الو
ياسمين:انا ما بتذكر اني زتيت حاالي و حاولت انتحر و لا حتى بتذكر انك نشلتني من المي و انقذت حياتي بس بدي اتشكرك كتير ،اعطيتني فرصة لعيش و ااعرف انو عيلتي انقتلت و لازم اخد حقن
نضال:ياسمين!..خليني شوفك و احكي معك ،انا حاسس انك مظلومة
ياسمين:احساسك لوحده ما بكفي لحتى ما يدخلني السجن بس الدليل يلي معك مفبرك و ما انا يلي بالفيديو ،لو انا يلي ورا موتن ما كنت عملت الاتصال من رقمي و انا بعرف لاحقا انو رح كون ضمن دائرة المتهمين و انو رح تسحبو كل سجل المكالمات ،لو كنت انا يلي قتلتن ما كنت رحت قابلتو للاسمر بمطعم بنص البلد و قعدت معو بطاولة قبال الكاميرا بالضبط ،كنت شفتو بشي منطقة مهجورة مثلا ، لو أنا بدي اقتل زوجي كنت قتلته بمية طريقة تانية و أبسط من هيك بس يلي عمل هالشي ذكي كتير ليلزق التهمة فيني بس ما ذكي للدرجة الكافية بأنو يطلع من هالقصة نظيف ،.انت عم اضيع وقتك بأنك تلحقني ،فيه حدا عم يلعب فيكن و يخليكن اضيعو وقتكن بأنو تتهموني و تصرفو نظر عنه ،حاول تعرفه و توصله قبل ما انا اوصلو لانو وقتا رح سلمكن اياه جثة و بوعدك بعدا انو رح سلم حالي و اقبل بأي حكم حتى لو كان الاعدام
نضال:ياسمين ما تتهوري ،حتى لو قتلتي قاتل ،بتتحاسبي
ياسمين:ما ضل عندي شي اخسرو و ما خايفة من الموت و انت صرت بتعرف هالشي متيح
نضال:عندك اعداء؟
ياسمين:يا ريت لو عندي ،كان الموضوع اسهل
نضال:طب ناصر عندو مشاكل مع حدا ؟
ياسمين:على حد علمي لا ،بس جبلي التاريخ و الوقت يلي انعملت فيه المكالمات من خطي للاسمر و انا رح حاول اتذكر مين كان جنبي بهيداك الوقت
نضال:موبايلك مقفل بباس ورد؟
ياسمين:ايه
نضال:مين معو اياه؟
ياسمين:ناصر ..و ناديا كمان
نضال:طيب رح جبلك يلي طلبتيه ،كيف بدي وصلك اياه
ياسمين:اانطر مني تلفون،سلام
نضال:لحظة ...الو .الو ...
سكرت الخط فورا
نضال :وقعتي و الله وقعك يا ياسمين
اشعر نضال بسعادة عارمة بعد اتصال ياسمين ،قعد ساعات طويلةيفكر كيف رح يوقعا هالمرة و يمسكا ،دخل لعند مازن متحمس و خبرو بتفاصيل مكالمة ياسمين
مازن:كلاما منطقي جدا ،و انا بلش يصير عندي شكوك بناديا ،لأنو يلي عم يحاول يوجه التهمة لياسمين هو مخطط من زمان و قريب منا لدرجة ياخد تيابا و يفتح موبايلا و مين فيه غير ناديا و فيه دافع منيح لو أتأكدنا انو فيه علاقة بين ناديا و ناصر و ممكن ناصر كان بهدد ناديا بفضح العلاقة و كانت بدا تخلص منه بأي طريقة و طبعا الاولاد راحو بالغلط ،لهيك ناديا متعاطفة مع أختا و عم تستر عليا
نضال:مستحيل لو ناديا هي القاتلة ،ما كانت خبرتني من الاساس بشكوك ياسمين فيها ، ياسمين هي مخططة لكل شي و انت انطلت عليك هالخدعة و صدقت كلاما ،هاي وحدة كذابة و مراوغة
مازن:طيب رح اجي معك ،شو السبب يلي خلى ياسمين تفيق فجأة من انهيارها و تبلش ادور على القاتل ،هيدا دليل انو ياسمين بس عرفت بقتل عيلتا ،قررت تصحى و تنتقم الهم
نضال :ليش ما يكون كل هالشي تمثيل منا بس عرفت انو نحن عرفنا بجريمتا و ملاحقينها ،ما توقعت نعرف انو موتة عيلتا هي جريمة و ما قضاء و قدر ،لهيك قررت تمثل انو مصدومة من هالشي و بدا تتعاون معنا لندور على القاتل و تبعد الشبهة عنا ،هدول النسوان ، الله وحده بس بقدر علين ،عندن كهن فظيع و التمثيل عندن اياه موهبة بالفطرة
مازن : نضال ما تخلي مشاكلك الشخصية تأثر على شغلك
نضال:شو قصدك؟
مازن: قصدي انو ما كل مرة هي حنين
رواية الزوج اللدود الفصل السابع والثامن بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
نضال:بس بتلاقي شي من حنين بكل مرة
مازن:انت صار عندك مشكلة جدية مع النسوان و لازم تعالجها , المهم شو هلأ؟
نضال:يعني بدي اعملا كمين مرتب
رجعت ياسمين على البيت هي و تعبانة و منهكة من كتر التفكير وهي عم اطالع المفتاح من جيبة جاكيتها لتفتح الباب ،سمعت صوت اختا ناديا عم تبكي و تحكي مع سمية
ناديا:ذلني كتير ،على اختك مجرمة و قاتلة و اا نا ما بشرفني نسبكن و بتفاجئ بعد بيومين بطلقني
تنهدت ياسمين وغصت , فتحت الباب و فاتت
ياسمين:مسالخير
مسحت ناديا دموعا فورا و حاولت تخفي حزنها و زعلها عن اختا
ناديا:كيفك؟
ياسمين:انت يلي كيفك؟
ناديا:انا منيحة
قعدت قبالها عالصوفاية
ياسمين:كملي شو عمل كمان
تلبكت ناديا
ناديا:ما فهمت
ياسمين:امبلا فهمتي منيح
ناديا:ما جاية لاحكي بمشاكلي ،خليني فيكي هلأ
ياسمين:لاحقين نحكي فيني ،خليني فيكي هلأ
قامت وقفت سمية
سمية:شو بدكن تتعشو؟
ياسمين:اقعدي سامو ،خليني نسمع بالاول الصهر شو عامل
ناديا:انا تعبانة و بدي قوم نام
قامت ناديا و بدا تفوت على الغرفة
ياسمين:هلأ كنت عم تشتكي لسمية بس جيت اانا صرتي تعبانة
ناديا(انفجرت باكية ):اصلا كل تعبي منك ،انت السبب
سكتت ياسمين مصدومة و عاجزة عن الرد
ناديا:ايه ايه انت ...انا مبارح بتعرفي شو كنت رح اعمل بسببك .كنت رح اقتل ابني
سمية:ناديا انت حامل!
اطلعت ناديا بسمية
ناديا:ايه
قامت سمية و حضنتها لناديا و باستها
سمية:الف مبروك حبيبتي
ناديا(تبكي): الله يبارك فيكي عمتي بس ما حدا منكن بيعرف انا بشو مريت و شو شفت و بكل هالظروف كنت لحالي،عم واجه نظرات الناس بشغلي و سكني من جهة و ضغط زوجي و بيت حمايي من جهة و الامن و ملاحقته الي من جهة تانية ،و اصلا مين عمل كل هالظروف غيرك انت
ياسمين:عم تلوميني بشي انا ما الي ايد فيه
ناديا:امبلا الك ايد
سمية:ناديا شبك ...عم تبلشي تخبصي
ياسمين:عم تشكي فيني ...
ناديا :ايه ايه ايه عم شك فيكي ،ليش انت ما شكيتي فيني و اتهمتيني أني عم خونك مع زوجك
رمت حالا ياسمين على الصوفا منهارة عم تبكي
ياسمين:لو كل الناس بتشك فيني،انت اختي ما لازم تفكري لثانية انو ممكن اعمل هيك شي ،ما رح سامحك على هيك حكي
ناديا (تبكي):و لا انا اصلا مسامحتك على شكك فيني ،انت جرحتيني من جوا ،كل شي صار و عم يصير فيني لهلأ ممكن انساه و اتجاوزه مع الوقت ألا اتهامك الباطل الي
سمية:خلص خلص ،بدل ما توقفو جنب بعض و تكونو ايد وحدة ،عم تتقاتلو ،ما هيك بكونو الاخوات ابدا
ياسمين :انا ما شكيت من فراغ ،انا شفت رسالة منك لناصر على موبايله التاني انك بتحبيه و مشتاقتيله
ناديا:مني انا!....خلص ما بقا تحكي اكتر من هيك خلص ، انشالله يجي يوم و تتأكدي انو مظلومة بس وقتا ما رح سامحك
فاتت نادياعالغرفة و بقيت ياسمين قاعدة برا ،عالساعة 2بالليل ،فتحت ياسمين باب غرفة ناديا و دخلت نامت جنبا عالتخت و لفتا
ياسمين:يعني انا رح صير خالة
ناديا:ايه
ياسمين:انا مبسوطة كتير ،احلى شي بسمعو بكل هالمقت
ناديا :ياسمين انا اسفة عالحكي يلي حكيتو،كنت تعبانة و معصبة ،ما كنت قاصدته ابدا
ياسمين:بعرف
ناديا:كيف بدك تطلعي من هالورطة هلأ
ياسمين:ما تاكلي هم كل شي بينحل بس مجرد وقت
اجت سمية على اصواتن
سمية:شو فايقين لهلأ؟
ياسمين:سامو تعي نامي جنبنا امانة
سمية:جاي من غيرعزيمة بس بخاف عالتخت ينكسر فينا ههههههه
نامت جنبن سمية
سمية:بتعرفو شو صار بدنا
ناديا:شو؟
سمية:٣ عرسان ،انا عانس و انت مطلقة و انت ارملة
انفجرو التلاتة بالضحك
سمية:لك بس لو بصير عريس واحد ياخدني الي انا الاساس و انتو عالبيعةبس حظنا توووت
ناديا:عمتي ليش لهلأ ما تزوجتي،يعني ما حبيتي حدا بحياتك ؟
سكتت سمية شوي ،بعدين ابتسمت
سمية :حبيت و انحبيت
ناديا :اووه ،فيه قصة لكن و بدنا نسمعا هلأ ،كيف و مين؟
سمية : اسمو توفيق ،كان ينطرني كل يوم على باب المدرسة ،ولا بيوم تأخر او غاب ،اول فترة كان يلحقني ،يطلع فيني ،يخجل و يبتسم و انا كنت اخجل و حط راسي بالارض ،هيك حتى صرت صف حادي عشر ،تجرأ و بادر بالحكي ، اوووخ على هديك الايام ،كانت احلى ايام
ياسمين:شو صار بعدين ؟
سمية :يلي صار انو حبينا بعض و كبرنا مع بعض و طلبني كتير بس انا رفضت
ناديا:ليش؟
سكتت سمية هي و مترددة
سمية :يمكن هاي اول مرة رح احكي هالحكي ،حتى ابوك نفسه ما كان يحب يحكي بهالقصة و ما كان بدو تسمعوا ابدا
ناديا :قصة شو ؟
سمية :انا و ابوكي ربينا بظروف عائلية صعبة كتير ،ستك و جدك كل الوقت كانو على مشاكل و صراخ وتكسير ،امي معظم الوقت حردانة ببيت اهلها و ابي يطلع من الصبح ما يرجع للمسا و ممكن ينام برا البيت ،كل حدا منن بدو يكسر راس التاني ،و نحن كنا رايحين بين الرجلين ،قضينا سنين جوعانين و بردانين و خايفين و حتى مرضانين نحن كنا اهل حالنا ،مشاكل اهلي كانت تقوم متل العواصف تاخد كل شي بطريقها حتى نحن ،حتى قررنا انو ما نتزوج ابدا و ما نجيب اولاد ، بس وقت ابوكي التقى بأمك و حبو بعض كتير ،و طلبت امك من ابوكي يجي يخطبا ،ابوكي خاف كتير وقتا و اتهرب بطريقة بشعة ، تركا لامك بنص الطريق ضايعة و مكتئبة ،بعد بفترة امكن تزوجت ...
ناديا:شووو !يالله ما معنا خبر بهالشي
سمية :تزوجت عريس عن طريق ابوها ،يوم عرسا اجا ابوكي لعندي و ارتمى بحضني يبكي متل الولد الصغيروانا حضنتو و بكيت ،بكينا على الايام البشعة يلي عشناها وعلى عقدنا و امراضنا النفسية يلي كانت عم تكبر معنا ،قلتلو اذا بتحبا ليش تركتا تروح لغيرك قلي خايف من الزواج خايف من انو ارجع عيش اولادي متل ما انا عشت ،انا ما كنت قادرة واسيه لانو انا كنت بفكر متلو بس بعد ٦ شهور ،ابوكم المجنون راح على بيت زوجا و سحبا من ايدا و اخدا معو ،قامت وقتا مشاكل كتير و انحبس ابوكي فترة ،و بس طلع كانت امك مطلقة ،و تزوجو و جابوكم
ناديا:طيب انت و توفيق شو صار؟
سمية :ابوك كان قلبو قوي اكتر مني ،قدر يصحح غلطه و لو كان متأخر شوي و قدر يعالج حالو و يعمل عيلة وبيت دافي و مستقر و يحافظ عليها اما انا كنت جبانة كتير ،طلبني توفيق كتير و كل مرة كنت ارفض ،حتى خطب فترة ليجاكرني بس ما زبطت معو ،و اجا قلي يا انا يا انت بهالبلد ،قلتلو انا رح سافر و وقتا سافرت و اشتغلت،بعد سنتين سمعت انو تزوج و صار عندو اولاد
ياسمين :ما ندمت ؟
سمية :ما بعرف يمكن لانو كل العمر كنت اتجنب اسأل حالي هالسؤال ،بس يلي بعرفو انو توفيق ما غاب من ذاكرتي ابدا ،كل ما اتدايق بالغربة ،فكر فيه لأرتاح
بقيو التلاتة لوجه الصبح هن و عم يحكو و يضحكو
طلعت سمر من المطار بوجه شاحب و عيون دبلانة من قلة النوم و قلقا المفرط و هي عم تسحب شنتايتا وراها و ماسكة ورقة بايدا ،طلعت بتكسي
سمر:من فضلك انا عاوزه اروح العنوان ده
نزلت من التكسي هي وعم تطلع بالبناية ،طلعت على الدرج هي و مترددة حتى وصلت على باب البيت ،رنت الجرس ،طلعلا ابو محمود
سمر:ازيك ياعم , دي شقة السيد ناصر منصور؟
ابو محمود:كان بيتو و انا اشتريتو منو قبل ما يموت
سمر:طب انا عاوزاه اشوف زوجته .عفوا ارملته , الاقيها فين ؟
ابو محمود:ولله ما بعرف لوين راحت .يمكن هي بالسجن بس معي رقم اختا ناديا ،بتحبي اعطيكي اياه ؟
سمر:اه لو سمحت
اخدت سمر الرقم و اول ما اشترت رقم خاص فيها ،اتصلت بناديا يلي كان خطا مقفل ،بعد عدة محاولات ،قررت تسجل رسالة صوتية
سمر:السلام عليكم ازيك يا ناديا ارجوكي اول ماتفتحي خطك كلميني على طول , اصلي الموضوع بخصوص أختك ياسمين ،انا معي دليل برائتها
قامت ناديا من الصبح ،فطرت بسرعة و قربت على ياسمين يلي بعدها انايمة ،هزتا من ايدا
ناديا:انا رايحة
ياسمين:لوين ؟مبارح لسا جيتي
ناديا:نازلة على شغلي ،برجع هاليومين،ما بدي غيابي يلفت نظر و يتاكدو انو عم شوفك
ياسمين:طيب ماشي ديري بالك على حالك و على ابن اختي
ناديا(مبتسمة):اوك
بعد ساعتين صحيت ياسمين نشيطة ،بعد ما فطرت ،لبست و نزلت عالمدينة لتتصل بنضال ،كان نضال ناطر اتصالا و عامل عليه تتبع و تحديد موقع و كل يلي عليه يماطل بالحكي معا ليحدد بالضبط من وين عم تحكي
ياسمين:شو صار معك ؟
نضال:يلا لحظة شوي ...سجلت التفاصيل عالورقة .....بس عم دور على الورقة وين حطيتا ..كانت بجيبة الجاكيت .....يلا ها عم دور
اعطى الشاب اشارة بأيدو لنضال انو قدر يوصل للموقع بالضبط
نضال:ليكي هي يمكن بالمكتب ،رح دور عليا ،شوي واتصلي فيني بكون لاقيتا
ياسمين:طيب
طلع نضال هو و سيارات الامن على موقع ياسمين ليلقي القبض عليا ،كانت ياسمين واقفة بنص الشارع و عم تشرب قهوة قبل ما ترجع تتصل بنضال حتى سمعت صوت سيارات الامن و كبت القهوة من ايدا و صارت تمشي بشكل سريع بعد ما عرفت انو نضال استغل هالموضوع ليحدد موقعا ،بس بسبب مشية ياسمين الصعبة ،قدر نضال يشوفا و يميزا من بين كل زحمة الشارع ،ركض باتجاها و هو عم يناديلها و يصرخ لتوقف ،بس ياسمين بلشت بالركض بين الناس حتى دخلت على مطعم شعبي ،على امل تلاقي مخرج تاني بس وقت ما لقت باب خروج،دخلت تتخبى بالحمامات ،فات نضال وراها عالمطعم و هو مشهر سلاحو و هويتو الامنية ،دور بنظرة بكل زوايا المطعم و توجه على الحمامات ،خبط على الباب بايدو بسرعة ودخل ،و طلب من الموجود يطلع لبرا ،شال اصفاد الحديد و صار يطقطق فين و يتمشى بهدوء متعمد و يحكي بنبرة مستفزة
نضال:ياااااااسمين ..انا بعرف انك هون ،انتو العيلة كلكن اخدين هالطبع ،وقت بتنزنقو بتتخبو بالحمام
#الزوج_اللدود
#هلا_غرابلي
#الجزء_الثامن
فتح اول باب ،ما شاف حدا
نضال:انت فكرتي انو ممكن اتعاطف معك و صدقك
كانت ياسمين واقفة على البيديه و اخدة وضعية القفز والهجوم ،فتح نضال تاني باب ،ما لقى حدا
نضال:قد ما كنت ذكية ،ما بتقدري تتذاكي علينا و علي انا بالذات
فتح الباب التالت ،نطت ياسمين بوجهه و ضربته برجلا اليسار على صدرو ،على قوة الضربة ،خبط بالمغسلة و وقع على الارض و وقع سلاحو بعيد عنو ،ركضت ياسمين حملت السلاح و وجهتو اتجاهو ،كان نضال عم يتحسس على راسو يلي عم ينزف دم من الضربة
ياسمين:كان فينا نكون اصدقاء و نتعاون لنحل هالقصة سوا بس انت اخترت هالطريق
نضال:نزلي هالسلاح من ايدك،خطر كتير
ياسمين:خايف مني ما هيك
نضال:لا ما خايف
ياسمين :اذا انت متأكد اني انا يلي قتلت زوجي و اولادي معناها لازم تخاف ..
اخدت الكلبشات من عن الارض و زتتن باتجاهو...
ياسمين:خود هدول ... حط وحدة بماسورة المي و التانية بأيدك و سكرن
نضال:انت مجنونة...
ياسمين: اعمل متل ماعم قلك ،اانا بكل الاحوال رح انحكم اعدام،ما بتفرق زيادة جريمة قتل علي
قيد نضال حالو و هو معصب و عم يحاول يضبط اعصابه
نضال:رح تندمي كتير
ياسمين : هيك بضمن انك ما تلحقني
حطت السلاح على الارض و بعدت شوي عنو
ياسمين:انا اصلا ندمت انو تواصلت معك و وثقت فيك
طلعت من الحمام و هي تصرخ و تنادي
ياسمين:فيه واحد قتل وحدة جوا
الكل وقف مصدوم و خاف يفوت لجوا و هي هربت من المحل لحتى اجا صاحب المطعم و فات على الحمام و شاف نضال بحالة يرثى لها
رجع نضال عالفرع و فات على مكتبو ما بيتحاكى ابدا ،كسر كل شي عالطاولة و ضرب راسو بالحيط مرتين ،ما حدا استرجى يدق الباب عليه او يفوت لعندو يهديه ،لحتى وصل الخبر لمازن و اجا بسرعة
مازن:شو عم يصير معك ؟
نضال:خلال ٤٨ ساعة اذا ما بمسكا لياسمين،رح قدم استقالتي
بعد ما خلصت ناديا من شغلها ،فتحت خطا و اول ما سمعت رسالة سمر ،اتصلت فيها فورا
ناديا:مين معي؟
سمر:ما قدرش اتكلم على الفون، انا عاوزه اشوف حضرتك فأي حتة و نقعد و نتكلم براحتنا
ناديا:حاضر
سمر: انا ح رسلك اللوكيشن على الواتس لاني مش ح اعرف اديكي العنوان , انا مصرية و دي اول زيارة ليا للبلد
التقت ناديا بسمرالشخص المجهول يلي حامل دليل براءة ياسمين ،كانت صبية بأواخر الثلاثين،بهيئة مرتبة و انيقة و ملامح سمرا و ناعمة ،سلمت عليا بارتياب
ناديا:شو الدليل يلي معك؟
سمر(مبتسمة):خديني بالراحة ،لازم اعرفك على نفسي بالاول
ناديا:عفوا،بعتذر،تفضلي
سمر:انا سمر زوجة احمد الاتات ،مصرية و عايشة في مصر
ناديا:تشرفنا
سمر:اكيد اسم زوجي احمد الاتات غريب بالنسبة ليكي
ناديا: اول مرة بسمع بأسمو و ما فهمانة شو علاقتك او علاقة زوجك بقضية اختي
سمر:احمد الاتات هو جوز اختك ناصر منصور
ناديا:عفوا !
سمر:انا عارفة الموضوع غريب جدا و الاغرب يلي حضرتك دلوقتي ح تسمعيه مني ،مش ح يخطر في بال حد انه فيه إنسان بهيئة شيطان متل احمد او ناصر او ما عرفشي اسمه ايه دلوقتي
ناديا:صراحة ما عم افهم عليكي شي ابدا،ممكن توضحي اكتر
سمر:انا مراة ناصر الاولى و مش متاكدة من ترتيبي في حياته ،قابلنا بعض في مصر بخصوص الشغل و حبينا بعض او كان بتهيئلي انو حبني ، و بعد فترة ٦ شهور من علاقتي بيه ,حسسني اني ملكة قلبه،عيشني حياة شبه الافلام حب و حنان و كلام حلو و كل حاجة حلوة بتحلم بيها أي ست تلاقيها في شريك حياتها انا لقتها فا احمد , ،كنت شايفة الدنيا من عينيه ,بعديها تجوزنا و زاد حبنا اكتر ،كل يوم يصحيني على ورود و كلام حلو ذي العسل ،بس ما كنتش عارفة انه داسسلي السم في العسل ،وثقت بيه اوي و حبيته اكتر من نفسي و اعتبرت نفسي انا و اياه شخص واحد ما فيش فرق ،امنتلو و سلمتلو كل حاجة , عملتله وكالة في كل املاكي , يبيع و يشتري و يستثمر في راحته و لاعمري خونته او شكيت بيه , سحبت ليه قروض على اسمي لانه كان عاوز يكبر الشغل ....(توقفت سمر عن الكلام و غصت بدموع صامتة وقت تذكرت صديقتها ماجدة ) حتى بسببه انا خسرت اعز صديقة لي و اتهمتها بحاجات وحشةو انها عايزة تخطف جوزي مني ...و لحتى دلوقتي مش مسامحة نفسي ازاي شكيت بيها .. كنت منهكة و متعبة و مشوشة من العلاج , لاني كنت عاوزه اجيبلو عيل يكمل فرحتنا و كان عندي مشكلة في الانجاب و كنت بتعالج عند دكتور كان صاحبه ,،حتى جاه اليوم يلي صحيت بيه على ابشع خبر في حياتي ،احمد مات في حادث سيارة ،كانت صدمة حياتي،ما لحقتش افوق من الصدمة حتى جات الصدمة يلي بعديها ،خسرت كل حاجة بملكها في يوم و ليلة ،احمد باع كل حاجة قبل وفاته في أسبوعين و ما عرفشي فين راح بكل الفلوس و لا حتى ...ازاي حصل كده .ولا ايمت ..ما عرفش ..بعد فترة قليلة من وفاة احمد ،انا صابني نزيف حاد في الرحم و كان ممكن اخسر روحي لكن لطف الله كان كبير وخسرت رحمي على اثره ، ابتديت اشعر ان كل حاجة حلوة راحت مع احمد...عديت بظروف وحشة ،انسجنت ٦ سنين بقضايا نصب و احتيال و تلاعب وتجارة مواد خالصة صلاحيتها ،خرجت من السجن متعبة نفسيا و جسديا و ماديا ، حاولت جدا اقف على رجليي من تاني بعد ما فقدت ثقة الناس بيي و كل حاجة حولي انهارت و تحولت لرماد بس لحمدلله لاني مظلومة و بريئة عند ربنا ،قدرت ارجع تاني وابدأ شغل جديد لحتى شفت صور اختك ياسمين و قصتها المنتشرة في كل السوشيال ميديا و انو متهمة في جريمة قتل جوزها و عيالها و كانت الصدمة وقت شفت صورة احمد، شكيت في نفسي لثانيةان تجننت و بتهيئلي ان دا احمد ،برضو شكلو متغير شويتين ....لكن مش ممكن كل ديه تهيؤات ...دا احمد ...انا ممكن اعرفه بين مية راجل ..ربطت الاحداث مع بعضيها و توقيت كل حاجة حولي و اني ما شفتش جثة احمد بحجة انو هي متفحمة ...
ناديا:كملي كملي ..فيه تشابه و تطابق بين قصتك و قصة اختي
سمر: و وصلت..وصلت لاكبر كدبة في حياتي دفعت تمنها سنين عمري ظلم في السجن على حاجات ما عملتهاش في الوقت يلي هو كان بيه بيأسس اسرة او بحيك شباك جديدة يوقع بيها ضحية جديدة لكن كل دا كان ممكن اتجاوزه ،لكن وقت اكتشفت اني بسببه خسرت رحمي و رغبتي في اني اكون ام للابد ،نار الانتقام قادت في قلبي ...
ناديا: هو السبب كيف ؟
سمر :اخدت التحاليل و الصور لدكتور تاني ،و اكتشفت انو ما كانش عندي اي مشاكل في الرحم و انو كورس العلاج المكثف هو السبب بالنزيف الحاد ،احمد كان عاوز يشغلني بنفسي و بعلاجات متعبة و وهمية حتى يوخد راحته في التخطيط و الهرب بالفلوس و كان مخطط يقتلني و ان ما متش ،السجن ح يكون مصيري ،كان راسملي ابشع سيناريو لحياتي ، ما اكذبش اني تمنيت لو اقتلني لكن هو قتل رغبتي فالامومة و دا مش ممكن اغفره لو
ناديا: ليش ما خبرتي الشرطة عنكن،انت بتعرفي انو فيه انتربول دولي ..
سمر:عارفه بس مش حيطفي النار القايدة جوايي
ناديا:بدك تنتقمي ؟
سمر:انا عاوزه استرد منه كل حاجة سرقها مني ..فلوسي و صحتي و سنين حياتي يلي ضاعت في جدران السجن , استرد سمعتي و كبريائي و كرامتي
ناديا:انا عم جاريكي بالحديث بس ما مصدقة لهلأ انو ممكن يكون ناصر عايش يعني اولاد اختي عايشين بتعرفي شو يعني هالحكي،(ابتسمت و دمعت عيونا)،يعني ..يعني ..ياسمين بدا اطير من الفرح ما بعرف اذا هالحكي جد و اذا خبرتا اياه ما بعرف كيف رح تكون ردة فعلا ،انا خايفة على اختي من الفرحة ،بس انا لازم اتاكد من حكيك قبل ما جازف و خبر ياسمين ،لانو ان ما كان مزبوط رح تتعرض للصدمة مرة تانية و نحن ما صدقنا ايمت تحسنت
سمر:انا جاهزة و مستعدة للمواجهة و انا متاكدة ان الموضوع مش حيكون سهل و بيه خطورة على نفسي و على اختك
ناديا:يعني برايك ناصر وينو هلأ
سمر:مش عارفه... اكيد ساب البلد و مشي لحتة تانية , وضروري نعرف مكانه ،وجوده حي يرزق يسقط التهمة عن اختك
ناديا:طيب انا معك ،بس ما عارفة كيف بدنا نبلش
سمر:ناصر اواحمد سافر من البلد بأسم حد تاني وبطاقة شخصية و جوازسفر لحد تاني ،عاوزين نوصل لقائمة الاسماء يلي غادرت البلد من كل المطارات في نفس تاريخ الحادثة،طبعا و دا لو فرضنا انه ساب البلد في الطريقة النظامية
ناديا:البحث رح يكون سهل بما انو مرافق ولدين صغار
سمر:كلامك فيه وجهة نظر ،المشكلة انا ما عرفش حد هنا يساعدنا في الموضوع دا
ناديا:رامي ...زوجي...
رجعت سكتت ناديا بعد ما تذكرت انو علاقتا انتهت مع رامي
ناديا : قصدي طليقي
سمر:ارجوكي كلميه و اطلبي مساعدته
ناديا:ما بقدر ...هيدا طليقي ،انفصلنا من كام يوم
سمر: ديه حالة انسانية , اعرضي عليه فلوس , انا مستعدة ادفع المبلغ الي عاوزه
ناديا: طيب رح حكيه و بردلك خبر شو صار معي
طلعت ناديا من الكافيه هي و مترددة بس شافت لحالا ماشية باتجاه بيتا ،طلعت و قعدت عالدرج هي و عم تفكر بكلام سمر و كيف بدا تخبرو لرامي هالشي ,ممكن يضحك عليها او يفكر انو هي عم تختلق هالموضوع لتتحركش فيه و ترجعو ،بس هي مستعدة تعمل اي شي لتنقذ اختا من حبل المشنقة ،وصل رامي و حط المفتاح بالباب ليفوت على بيتو بدون ما ينتبه على وجود ناديا ،قامت وقفت ناديا متلبكة ,خجلانة
ناديا:مسالخير
التفت لعندا و شافا ،رجع لورا و لزق بالحيط خايف و مرعوب
رامي:ناديا؟
ناديا:كيفك؟
نزلت على الدرج مقابله و هو رجع لورا اكتر
رامي:ناديا ..ما تتهوري
انفجرت ناديا بالضحك
رامي:كل شي بينحل بالتفاهم ،اذا قتلتيني رح تنمسكي لو بقيتي هربانة مية سنة
ناديا:افتح الباب افتح و خلينا نفوت نحكي جوا ،انا ما جاي اقتلك و لا جاي احكي بموضوعنا ابدا
رامي:لكن؟
ناديا:جايتك بشغل بس
فتل جسمو و حط المفتاح بالباب هو و متوتر و عم يرجف و يلتفت على ناديا يلي كتمت ضحكتا على منظر رامي ،دخلو الاتنين لجوا ،سبقتو ناديا و قعدت على الكنباية و هي عم تتجاهل انو تطلع بزاويا بيتا و تخبي شوقا لكل تفاصيله
رامي:شو بدك ؟
خبرتو كل شي صار معا اليوم و عن لقائها مع سمر و طلبت منو يساعدا
رامي:بدك من كل عقلي صدق انو ناصر هربان و ما ميت ،يلي عم تحكيه ما منطقي ابدا
ناديا:بعرف ،و انا هيك شايفته ،بس بدي اتأكد اكتر و انت عندك شبكة علاقات كتير ،الا ما تلاقي حدا يساعدنا بهالموضوع
رامي:طيب
ناديا:و منحكي بالتكلفة لبعدين
رامي:ما حرزانة الشغلة ،خليا خدمة و دفع بلاء
ناديا:ما بدي اياها خدمة ببلاش لانو ما بدي منية منك , اعتبرو شغل
قامت و مشيت للباب لتطلع منه ،لحقا رامي هو و متلبك
رامي:ما ضيفناكي قهوة..
ناديا:مشروبة ،يا ريت ما تخبر امك بانو جيت لعندك و قلتلك هالحكي ،حكيني بشو بصير معك حتى ما اضطر اجي مرة تانية لهون
رامي:طيب
ناديا:سلام
سكرت الباب بأيدا و نزلت ،كانت ناديا ناطرة اتصال رامي بالساعات ما بس كرمال تعرف الحقيقة ،كانت حابة تسمع صوتو رغم كل شي عملو معا بعدا بتحبو ،باليوم التالي اتصل فيها
رامي:بدي شوفك هلأ؟
ناديا:شو صار معك؟
رامي:ما بينحكى عالتلفون
ناديا:طيب بشوفك بكافتريا ال...
رامي:لا خليني شوفك بالبيت ،افضل
ناديا(مستغربة):.....طيب
فتحلا الباب و هو عم يبتسم بطريقة لطيفة
رامي:تفضلي
فاتت قعدت و هو فات فورا على المطبخ عمل قهوة و رجع ،اخدت منه الفنجان و هي مستغربة طريقة معاملته المختلفة
رامي:تفضلي
ناديا:شكرا ..ايه قلي
رامي:كلاما لهل المرة يلي شفتيا شو كان اسما ؟
ناديا:سمر
رامي: صح سمر .كلاما مزبوط ،ناصر عايش
كبت من فنجان القهوة على حالا
ناديا:عنجد
رامي:ايه ،شيكت بأيدي على كل قائمة المسافرين بهديك الفترة ،و كان من بيناتن رجال اربعيني مع ولدين صغار من اعمار اولاد اختك ،رجعنا يالكاميرات للتاريخ ،ما كانت صورتو واضحة بس انا عرفتو رغم انو لابس باروك و حاطط دقن و مغير بستايل لبسو و يلي اكدلي اكتر اولاد اختك انا متأكد انو هن نفسن
ناديا:انت متأكد؟
رامي:متأكد 90 بالمية
ناديا:لوين سافر وشو اسمو؟
رامي:على اسطنبول بأسم فادي صبري
قامت وقفت ناديا بعجلة و مسكت جزدانا بدا تمشي
رامي:لوين رايحة ؟
اطلعت برامي و صفنت هي و عم تفكر شو لازم اول شي تعملو و بعدين نزلت بسرعة من عندو و هو راكض وراها
رامي:ناديا ...ناديا
مسك ايدا
رامي:شبك ..رايح معك
سحبت ايدا
ناديا:لا هون بكفي ،خلصت مهمتك شكرا الك عذبتك معي , بتواصل معك بعدين كرمال حاسبك..
رامي:لا شو عم تحكي ،انا ..انا انصدمت متلي متلك بس انبسطت كتير كرمال ياسمين و كرمالنا
ناديا:كرمالنا ؟؟؟نحن ؟نحن انتهينا من زمان
رامي :ناديا عادي بصير بين اي اتنين متزوجين مشاكل و بنفصلو لفترة و برجعو لبعض لانو الحب اقوى من كل شي
ناديا:ما تحكي اكتر لانك عم تصير ابشع بكل كلمة عم تحكيا ،اي حب عم تحكي عليه ! من يومين كبيتني بالشارع ،من يومين كنت خجلان فيني و بعيلتي ،انا توقعت كل العالم ما تصدقني الا انت ،توقعت تمسك ايدي و تدعمني بدل ما تدفشني على الهاوية
رامي :صح انا بعتذر و ندمان و الايام الجاية رح اثبتلك اني ما رح اتركك بأي ظرف
ناديا :و انا بكل ظرف بدي مر فيه بدي اقعد على اعصابي و اتحذر !زوجي هالمرة رح يوقف جنبي الا ضدي،الحياة معك لعب قمار و انا ما بحب قامر ،عمري غالي علي ما رح ضيعو و انا عم راهن عليك
قبل ما يكمل كلامو و يبرر اكتر ،تركتو و مشيت هي و عم تتصل بسمر و تخبرا بيلي عرفتو عن ناصر
ناديا :جهزي حالك رح مر اخدك من تحت االفندق و رح نروح لعند ياسمين ،لازم تعرف كل شي
كانت ناديا طول الطريق عم تفكر كيف بدا تخبرا لياسمين ،مرت اخدت سمر من الفندق
ناديا: انا مصدومة ،حاسة حالي فرحانة كتير و بنفس الوقت زعلانة و خايفة كتير ،ما قادرة اوصف شعوري
سمر:الف حمد و شكر لله ,انا كنت واثقة من وجوده في بلد تاني , مش عارفة نعمل ايه دلوقتي ؟
ناديا:ما بعرف ما قادرة فكر بشي ...يمكن لازم نخبر الامن
سمر: الخيار دا مرفوض , لو شعر احمد انو متراقب حيهرب و حنخسر فرصتنا تاني
ناديا:صح كل شي وارد من هيك انسان لاضمير و لا اخلاق ،شو لازم نعمل لكن؟
سمر:نحن نرحلو
ناديا:شو ...ما فهمت ...نروح على اسطنبول!
سمر: و في أقرب وقت
ناديا :هلأ منخبر ياسمين و منشوف شو رأيا
صفت ناديا السيارة و نزلت هي و متوترة ،فتحت الباب و فاتت
ناديا:تفضلي
فاتت وراها سمر هي و متلبكة
وقفت سمية عم ترحب بناديا و بالضيفة الغريبة
ناديا:عمتي هاي سمر
سمية:اهلا و سهلا فيكي تفضلي
ناديا:وينا ياسمين ؟
سمية:بغرفتا
ناديا:قليلا تجي لهون
سمية:ناديا فيه شي ،انت بتعرفي نحن ما صدقنا ايمت اختك تحسنت
ناديا:كل خير انشالله
طلعت ياسمين من غرفتا هي و عم تطلع بسمر و سلمت عليا و قعدت
ناديا:ياسمين .هيدي ...
سمر(مقاطعة ):لو سمحت ناديا بعد اذنك انا عايزه اعرف على نفسي
ناديا:تفضلي
سمر:بس قبل ما اقولك انا مين , انا عايزه اسالك سؤال
ياسمين:تفضلي
سمر:انت مستعدة تعملي أي حاجة لترجعي عيالك لحضنك ؟
سمية :ييه شو هالحكي ،استغفر الله
اطلعت ياسمين بناديا مستغربة ،هزت ناديا براسا
ياسمين :انا ما بعرف مين انت و لا شوبتشتغلي ..بتسحضري ارواح او بتتواصلي مع الميتين بس انت بتعرفي انو الميت ما بيرجع
سمر :لا , انا مش كده خالص , انا جاييالك من الماضي الاسود, ماضي جوزك المخادع و المحتال , جاوبيني انت مستعدة تعملي ايه ؟
ياسمين(بانفعال ):بدفع عمري و حياتي ليرجعو و لو حتى ساعة وحدة شوفن و شمن و ودعن بس هالشي مستحيل
سمر:ما فيش حاجة مستحيلة في قصتك ، اولادك عايشين يا ياسمين
سمية :ناديا ..شو ...
هزت ناديا براسها لعمتا ،قامت وقفت ياسمين بعصبية و بنبرة صوت عم ترجف
ياسمين:ناديا مين هاي يلي جايبتيا معك ،ما شايفتيا شو قاعدة عم تحكي و تخبص بالحكي
ناديا:ياسمين طولي بالك ،يلي عم تقولو سمر مزبوط
حطت ايدا على جبينا بتوتر
ياسمين:انا ...انا ما بقدر اتحمل هيك شي ،انا خلص امنت و رضيت بقدري ،و هلأ عندي هدف واحد بس بهالحياة اعرف مين يلي قتل عيلتي بهالطريقة
سمر(مقاطعة ):هم موجودين باسطنبول
ياسمين (متابعة و عم تبكي):و ما رح استسلم لاعرف مين المجرم
سمر (مقاطعة):ما حدا قتلن
ياسمين(تبكي ):بدي اقتلو بايدي
قامت وقفت ناديا و حضنت وجه ياسمين و وجعا بايديا لتحاول تهديا
ناديا:ياسمين ما حدا قتلن ...هن عايشين ..و موجودين بتركيا باسطنبول و رح تروحي و تجيبين و ترجعين لهون و ترجعي تكملي حياتك معن من محل ما وقفتي ..رح ترجعي تعمليلن الاكلات يلي بحبوا و رح ترجعي تحلي مشاكلن و علقاتن مع بعض و رح ترجعي تحضنين و تشمي ريحتن
ياسمين (تبكي ):ناديا ....ليش هيك عم تعملي فيني …عم تكذبي علي
ناديا:معقول انا كذب عليكي بهيك شي،انا تأكدت قبل ما اجي لهون و قبل ما خبرك
ياسمين:كيف و ليش و مين هاي
قامت وقفت سمر
سمر:انا مراة
ناصر الاولى ....انا ضرتك
سمية :يا سلام سلم
اطلعت ياسمين فيها باستغراب
ياسمين:انت مين !!
ناديا:اقعدي و اهدي رح نخبرك كل شي
كانت علامات الصدمة على وجه ياسمين بعدما عرفت حقيقة ناصر ،قامت وقفت و فاتت على غرفتا هي و ساكتة ،كانت رح تلحقا ناديا خوفا عليها بس وقفتا سمر
سمر:اتركيها تقعد مع روحها شوية،هي بحاجة وقت لتستوعب الموضوع
قعدت ياسمين على التخت و قلبا عم يخفق و عم تاخد نفسا بصعوبة ، انفجرت بالبكاء ، رجعت ضحكت وهي عم تمسح دموعها ، هدت اعصابها و ركزت بكل شي مرت فيه و بلشت تربط كل الاحداث مع بعضها (بيع البيت ،رسالة ناديا لخلق الشك اتجاهها ،سحب القروض ، الديون و المبالغ الكبيرة ، الجثث المتفحمة ،المتفجرات و توريطها بجريمة قتل ،المكالمات من خطا و لقاء مدبر لوحدة بتشبها و بتيابا مع الاسمر )، كانت لازم تستوعب الموضوع بسرعة لترتب افكارا و تاخد قرارا بسرعة لتفوت معركة شرسة مع ناصر ،يطلع منا واحد عايش بس .
كانت كل شياطين الارض قاعدة مع ياسمين بهديك الغرفة ،عم تفكر و تخطط بأي طريقة رح تقتل ناصر فيها ،بس على الرغم من شعور الغضب و القهر و الصدمة و حرقة القلب من غدر ناصر فيها ، كان شعور الفرحة مغطي على كل شي اسود ،كانت عم تبكي من الفرحة هي و عم تتخيل اولادا بحضنا و كل شي ذكريات معن رح ترجع حقيقة ،فتحت الباب و طلعت
ياسمين : بدي جواز سفر ....و مزور كمان
ابتسمت سمر لقرار ياسمين
ناديا:بدكن تسافرو !
يتبع
