رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه
كاتب مميز


رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه 



رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه 


سكر رامي الموبايل و رجع لعند ناديا ،قعد و هو ساكت و شارد 

ناديا:ليش ساكت ...رامي ...

رامي:ايه ...ولاشي ...


رفعت شفايفا  مستغربة 

ناديا:ماشي 


رامي:قومي نطلع نتغدى بشي محل و نغير جو 


ناديا:هلأ و بهالجو ....ليك الدنيا عم تمطر و ما الي نفس 

رامي:يلا بتغيري جو و نحن رايحين بالسيارة يلا فوتي البسي و انا ناطرك تحت بالسيارة ،رح نروح بسيارتك ،اعطيني المفتاح


ناديا:يلا 


اخد المفتاح منا و نزل قعد بالسيارة ،نزلت ناديا هي و مرتاحة داخليا شوي لانو ما كان ناقصا  انو تتأزم حياتا الزوجية بهالوضع الراهن ،وقف السيارة عند باب المطعم 


رامي:انت انزلي و فوتي عالمطعم و اطلبي الاكل لبين ما لاقي صفة للسيارة 


ناديا:خلص بنطرك عالباب  و منفوت سوا 


رامي:لا ما حلوة و برد ،خلص فوتي و اطلبي  عصير لبين ما كون صفيت و جيت 


فاتت ناديا و اختارت طاولة و قعدت ،اما رامي رجع عالبيت فورا لينفذ كلام امو بالحرف الواحد ،بعد نص ساعة من الانتظار اتصلت ناديا فيه بس ما كان يرد ،فكرتو بعدو عم يدور على محل ليركن السيارة ،بس بعد ساعة و نص ،شعرت ناديا بأنو فيه شي عم يصير ،رامي طول كتير و ما عم يرد على مكالماتا ،طلعت من المطعم و الدنيا كابسة مطر ،مشيت بسرعة لاخدت تكسي و هي عم تتصل برامي لعله يرد عليا ،لحتى وصلت عالبيت و شافت شنتة تيابا عالباب ،دقت عالباب بعصبية و هي عم تنادي 


ناديا:رامي ...افتح الباب ...


بعدين طلعت المفتاح من الشنتة و حاولت تفتح الباب 


ناديا:مغير القفل ! بهالسرعة!

رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

رجعت خطوتين و هي عم تحاول تمسك اعصابا بس فلتت بالبكا ،سحبت شنتايتا و طلعت من البناية هي و عم تمسح دموعا و اداري حالا من المطر ،كان رامي قاعد بالسيارة عم يتفرج عليا من بعيد ،وجعو قلبو عليا كتير بس خلص ما بقا بيقدر يرجع خطوة لورا بعد هالشي ،ما كان فيه بيت قداما غير بيت أهلا ،اول ما فاتت على البيت و قبل ما تغير تيابها المبلولين رجعت حاولت تتصل برامي بس ما رد عليها ،بعتتلو رسالة لتنفث شوي من غضبها 


(اانا مصدومة منك،كل يلي عم يصير معنا اانا و اختي هلأ بكفة و يلي عملتو فيني بكفة تانية ،كيف هنت عليك ،ما بعرف شو بدي احكي لانو ما فيه كلمات بتوصف وجعي و خيبتي منك ،انت تركتني بأكتر وقت انا محتاجة فيه الك بس رح تندم كتيريا رامي و وقتا انا ما رح سامحك )


غيرت تيابا و طمرت حالا بالتخت و صارت تبكي ،كانت ناطرة الوقت المناسب بظل هالظروف لتخبر رامي انو هي حامل و حتى وقت فاتت على المطعم كانت مقررة انو اجا هالوقت بس رامي صدمها بتصرفه ،كان كل شي عم ينهار من حوليها و على بالها تهرب من كل شي من كل المطارح و من عيون و حكي الناس،اندق جرس البيت،قامت بسرعة و ركضت لتفتح على امل يكون رامي راجع حالو و بدو يعتذر بس كان صبي صغير بعمر ال ١٢ سنة 

الصبي:مدام ناديا هدول الاغراض يلي طلبتين مني من المحل..تفضلي 


اطلعت ناديا فيه و بالاكياس مستغربة 


ناديا:انا ما طلبت شي و اصلا انا هاي اول مرة بشوفك 


فتح عيونه و كانو بدو يقلا شي ،استغربت منو اخدت الاكياس


ناديا:شو حقن؟


الصبي: انت حاسبتيني علين ...يلا سلام  ..


نزل بسرعة على الدرج و هي بعدا مستغربة ،سكرت الباب و فاتت على المطبخ و هي عم تطلع بمحتوى الاكياس 


_علبة مرتديلا ...كيس رز ...انينة زيت ...


حتى لمحت ورقة مطوية ،طالعتها من الكيس فورا و فتحتها 


_انا عمتك سمية ما عرفت كيف اتواصل معك غير بهالطريقة انشالله تكوني منيحة ،ليش تركتي بيتك و جيتي لهون ،انشالله ما يكون فيه مشاكل بينك و بين رامي ،اختك ياسمين صارت احسن و تاثير الادوية عم يخف عليا و عم تتحسن ، نزلت اليوم عالمدينة لجيب كام غرض و شفت الاخبار بالصدفة ، شو هالحكي من وين بجيبوه  ،لازم شوفك ضروري ،كتبتلك العنوان بقفى الورقة خلينا نلتقي عالساعة 9 انت بتعرفي وين رح كون ناطرتك 

رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

حرقت الورقة و راحت على الشباك تطلع عالسيارة تحت ،كان يوسف  عم يحكي مع نضال و يوافيه بالمستجدات 


يوسف:فتنا وراها على المطعم ،قعدت ساعة و نص تقريبا و كل شوي تتصل بحدا و تطلع عالساعة بس ما شافت حدا ،رجعت طلعت و رجعت على بيتا بعد شوي نزلت حاملة شنتة كبيرة  و عم تبكي 


نضال:ليش كانت عم تبكي؟


يوسف:سيدي ما بعرف بس اذا بدك بعرفلك 


نضال:لا لا اتوقع مشاكل شخصية و نحن ما دخلنا فيها ،المهم تخلو عينكن عشرة على عشرة عليها لانو بالاخير رح تتواصل مع اختا ،هي اقرب طريق لنمسك اختا


على الساعة 8 و نص جهزت حالا ناديا و نزلت اخدت تكسي و راحت على المطعم ،قعدت على الكرسي و طلبت وجبة   ،كانو يوسف و ايمن قاعدين وراها بعد بطاولتين من مكانها ،ما جربت تلتفت ابدا لعندن ،هي و قايمة لتفوت على الحمام ،طلع بوجهها نضال 


نضال:مسالخير 


اطلعت فيه متلبكة 

ناديا:مسالنور 


نضال:ممكن اقعد 


ناديا: تفضل 


رجعت قعدت بكرسيها بعدم ارتياح 

ناديا:انتو هيك بتلحقو الناس و بتقتحمو حياتن الخاصة و بتحققو معن وين ما كان  


نضال:انا بعتذر اذا زعجتك بس كنت مارق بالصدفة من هون و شفتك و حبيت سلم عليكي و اطمن عنك بس 


ناديا:بس هيك ؟


نضال:بس هيك ...


ساد الصمت دقايق 


نضال:كيفا اختك ياسمين ؟


ناديا:واضح كتير انو صدفة و بدك تسلم بس 


نضال:انا بعرف انو اختك ما قتلت اولادا و يلي صار سوء توقيت و بمحض صدفة سيئة و هالشي بخفف من مدة عقوبتا 


ناديا:اختي لا قتلت زوجا و لا قتلت اولادا لا بصدفة و لا بتوقيت سيئ ،عن اذنك 


قامت عن الطاولة بعصبية  و فاتت على الحمام ،دقت على كل باب دقة خفيفة ،حتى انفتح الباب 

سمية :طولتي عمتي 


 حضنت  عمتها و صارت تبكي 


سمية:شو صاير معك ...


ناديا:مشاكل انا و رامي و تقريبا قلعني من البيت 

سمية:ما تزعلي عمتي ما بستاهل ضفرك 


ياسمين:شو عرفك اني تركت بيتي 


سمية:كنت بدي ابعتلك الورقة مع الصبي يلي بشتغل بالسوبر ماركت عنكن بس قلي انو شافك رحتي و معاك شنتة ..حسني قلبي انك تمشكلتي مع رامي و تركتي البيت 


ناديا:ايه ...صحي وين ياسمين ليش تركتيا لحالها 


ام سامي:ما لحالها ،تركت الجارة عندها ادير بالها عليا 


ناديا:منيح احسن ...عمتي هيدا نضال برا ما بقدر طول كتير مشان ما يحس علي 


كان نضال قااعد و عم يطلع على الساعة و عم يحسب الوقت بالدقايق لناديا  بالحمام ،بعدين قام و لحقها 


............حمام المطعم.....

سمية:انا ما عارفة كيف بدنا نطلع من هالقصة ،انت لازم تجي لعنا لنفكر كلنا بصوت عالي و لازم نخبر ياسمين بالتهمة يلي ملفقة الها لنلاقي حل ،لايمت بدنا نضل هربانين 


ناديا:لازم اكيد ،انتو وين قاعدين 


فات نضال على قسم الحمامات 


سمية:خدي هالورقة كتبتلك العنوان بس ديري بالك منيح من يلي عم يراقبوكي ،حاولي فلتي منن 


ناديا:طيب بشوفك...فيه صوت حدا جاي 


فاتت سمية على الحمام وفتحت ناديا صنبور المي ،فتح نضال باب الحمام النسائي ،شاف ناديا واقفة قبال المرية عم تغسل ايديها ،اطلعت فيه و رفعت حواجبها و نشفت ايديها 


ناديا:معقول يعني ....


نضال(مبتسم):كل شي معقول 


ناديا(بصوت عالي):ياسمين تخبي منيح ها ...(تتنهد و تجفف ايديها )..تفضل دور اذا بدك 


كانت ناديا عم تحاول تخفي خوفها من نضال و فكرة انو يدور بالحمام ليكشف امرها

نضال:لا ما فيه داعي ..تصبحي على خير 


ناديا:و انت من اهلو 


طلع نضال من المطعم و وقف بعيد تحت شجرة بالعتمة ،حاسبت ناديا الكاشير و طلعت اخدت تكسي و راحت بس هو بقي واقف متل الثعلب و مترصد ،بعد دقايق قصيرة طلعت سمية من المطعم ،عرفها نضال فورا رغم التنكر يلي عاملتو ،طلعت بسيارتا و مشيت و هو طلع وراها بسيارته ،شعر نضال بالسعادة وقت حس انو عرف هالخدعة و رح يوصل هلأ لياسمين بس سمية هي و عم تلف لتطلع برا البلد،لمحت سيارة عم تلحقا ،بثواني رجعت لفت و غيرت طريقا و وقفت عند سوبر ماركت كبيرة ،صفت السيارة و نزلت ،فكر نضال انو سمية اتذكرت تجيب كام غرض لهيك وقفت هون و فاتت لهيك بقي قاعد بسيارته و عيونه على الباب  ناطرها لتطلع بس سمية ما طلعت ابدا و طلعت من الجهة التانية و اخدت تكسي و تابعت طريقها و هي عم تضحك ،صراحة هي الها زمان ما عاشت اجواء المغامرة و المطاردة وكانو هلأ بلشت تعجبا هالقصة 


 رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه


بعد ساعة ادرك نضال انو وقع بشراك خدعة تانية من سمية و للحقيقة  بلش يعجب بشخصيتها و ذكائها ،رجع نضال على بيتو و هو عم يضحك على سمية ،شغل التلفزيون و قعد يتابع اخبار و ياكل ،رن جرس بيتو قام يفتح و عيونه عالاخبار


حنين:مسالخير 


اطلع بحنين متفاجئ


نضال:شو عم تعملي هون انت؟

دفشت الباب و فاتت 


حنين:ما فيه تفضلي 


نضال:حنين انت مجنونة 


حنين:ايه مجنونة فيك 


شلحت جاكيتا و رمته على الصوفا و قربت طفت التىفزيون و رجعت لعندو 

حنين:اذا ما بترد علي ..انا بجي لعندك على البيت 


نضال:استغفر الله ..لك انت شو 


حنين:انا اشتقتلك 

قربت لعنده و عانقته من رقبته ،قربت انفها على رقبته 


حنين :و اشتقت لريحتك 


بعد ايديها  عنه 


نضال:بلا جنان ...قومي اطلعي من هون 


حنين:و اشتقت لبيتي كمان


فاتت على غرفة النوم ،لحقها و هو عم يتمتم ،تمددت على التخت و فردت ايديها بطريقة مستفزة  


حنين :بعد زمااااان 


سحبت المخدة و حضنتهاا و شمتها 


حنين :شو على بالي نام هون و ما فيق ابدا 


اطلعت فيه و اشرتله بعيونها ليجي يتمدد جنبها و هي عم تفك ازرار قميصها , غض بصره عنها خوف من انو يضعف قدامها


نضال:قومي اطلعي من هون اذا انت ما خايفة على سمعتك انا خايف 


حنين:ما حدا شافني انا و طالعة لعندك


قرب عليها بعصبية و مسكا من ايدها و سحبها هي و عم تصرخ

حنين : شبك نضال ...اتركني 

فتح الباب و دفعها لبرا و سكر الباب ،بعدين راح حمل جاكيتها و جزدانها و فتح الباب و رماهن بوجها و سكر الباب 


حنين:هيك لكن يا نضال ،مفكر انا ما عندي كرامة 


نضال:انت بعتي كرامتك من زمان ل يلي بدفع اكتر 


حنين:رح تندم عهالحكي كتير ،انا فيني نزلك لسابع ارض 


نضال:اعملي يلي بدك اياه ،ايدك و ما تعطي 


حنين:ايه تلقى يا نضال رح خليك تجي تبوس صرمايتي لاغفرلك 


نزلت حنين من عندو هي و معصبة و حاطة الشر بعيونها ، فات على الحمام , غسل وجهو , حط ايده على قلبه و صرخ من وجع تشنجات الصدر , ضاق نفسه , بلش يمسد صدره بكف ايدو  , فتح خزنة المرية , اخد حبة من دواه المهدئ , شربها بسرعة و قعد على ارض الحمام عم ياخد نفسه بصعوبة 

سيادة المقدم نضال الاحمد يلي الكل بهابه  بالفرع و بخاف منه و الكل بيضربله سلام  و كلمته متل السيف , و ما فيه قضية بتصعب عليه ,من سنتين لهلأ كل ليلة بصير متل الطير المدبوح ,بيبحت بالارض يصرخ من وجع قلبه المفطور, من سنتين لهلأ ما قدر يتجاوز قصته مع حنين ,  بعد ساعة اتصل مازن بنضال 


مازن:قوم تعا عالفرع 


نضال:استجد شي ؟


مازن(يتنهد):تعا و بتعرف


#الزوج_اللدود

#هلا_غرابلي

#الجزء_السادس


نزل نضال بسرعةمن البيت ليتفاجئ بحنين بالفرع بحالة غريبة, تيابها مشرطين و شعرها منكوش و عم تبكي , اول ما شافها بهالمنظر , خاف عليها رغم كل شي عملتو معه

نضال: حنين ..شبك ..شو صاير معك


مازن:مدام حنين مقدم بلاغ فيك انك تعرضتلا بالطريق و غصبتا تطلع على بيتك و حاولت تعتدي عليها 


سكت نضال مصدوم


مازن : شو نضال ؟


 نضال:انت كل مرة عم تصدميني فيكي , معقول  شو كنت اعمى عن كل هالبشاعة يلي فيكي...هلا صرت انا يلي غصبتك تطلعي لعندي


اطلع فيها و عيونه و وجهه احمر و غاصص 

حنين:ايه  وقفتني بالطريق و غصبتني اطلع معك بالسيارة و سحبتني على بيتك 


رفعت كم بلوزتها عن معصم ايدها 


حنين:شوف اثار قبضة ايدو علي ..شوف كيف مخرمشني باظافره على رقبتي 

يهز نضال رأسه بقلة خيبة و حيلة


حنين:و فيه شهود كمان


نضال :شهود! ايه شهود شاريتين بمالك 


مازن:طولو بالكن...خلينا نحل الامور بهدوء و ما بدنا نكبر المشكلة 


حنين:انت بتعرف مين زوجي واذا زوجي عرف بهالشي يلي عملتو فيني ،ما رح يخليك تاخد نفس تاني بهالدنيا 


اطلع مازن بنضال هو و ضايع و متدايق 

مازن:معلش مدام حنين تتركيني شوي مع نضال لنحكي كلمتين 


طلعت حنين هي و عم تطلع بنضال بخباثة 


نضال:انت صدقت هالحكي؟


مازن:لا بس انت بتعرف مين بكون زوجها و شو بيقدر يعمل

قعد نضال منهك

رواية الزوج اللدود الفصل الخامس والسادس بقلم هلا غرابلي حصريه وجديده على مدونة قصر الثقافه

نضال:شو لازم اعمل يعني هلأ 

مازن: اطلع حكيها و افهم منا شو بدها منك


نضال : بعرف شو بدها 


مازن :  سايرا   و اصرفا و تعا  لعندي لقلك شو بدنا نعمل 


طلع نضال لبرا المكتب 


نضال:شو بدك ؟


حنين:انت بتعرف شو بدي ...بدي اياك بدنا نرجع متل ما كنا 


نضال:حنين كنا من قبل متزوجين هلأ الوضع مختلف , و انت يلي اخترتي هالطريق كملي فيه و اتركيني, ولا انت بدك الحب و المال و السلطة سوا , كلن بدك اياهن بايد وحدة ما بتقدري تستغني عن شي مقابل شي 

حنين: انا رح اتطلق بس بدي شوية وقت 


نضال : المشكلة ما بالوقت , المشكلة فيني انا , انا ما عاد بدي اياكي , يلي بترك مرة بيترك مية مرة 


حنين:نضال ..


نضال(مقاطعا):طيب روحي هلأ و منحكي بعدين 

حنين:ما رح اسحب البلاغ قبل ما نام بحضنك 


نضال :طيب 


طلعت حنين من الفرع و رجع نضال على المكتب و قعد يدخن بشراهة


نضال:شو الحل ؟


مازن :اقعد خلينا نشرب قهوة ،جابوني على ملا وجهي 

نضال:شو بدنا نعمل؟ 

مازن:اشرب قهوتك لقلك 


بعد ربع ساعة اتصل نضال بحنين و هو فاتح السبيكر 


نضال:حنين مجنونة انت ...معقول هيك بتعملي فيني و بتتهميني هالاتهام الباطل 


حنين:مستعدة اعمل كل شي 


نضال:بس ما انك تتهميني باني طلعتك عندي عالبيت غصب و حاولت اعتدي عليكي ،ما انت يلي جيتي برجليكي لعندي و عرضتي حالك علي 

حنين:نضال افهم انا بحبك كتير و ما عم اقدر شيلك من راسي ،اذا بتسكر كل ابواب الدنيا بوجهي رح اعمل باب تاني بايدي و ادخلك منو 


اطلع مازن و بنضال و اشرلو بايدو يستمر بالحكي معها ليسحب منها كلام كلو عم يتسجل 


حنين:زواجي من سالم كان اكبر غلطة عملتها بحياتي و لو فيني اطلق هلأ ما كنت بقيت لحظة عندو بس انت بتعرف شو ممكن يعمل فيني , اعطيني شوية وقت بس


نضال:حنين ما بقا تتصلي فيني او تجي لعندي على البيت هاي عم حذرك و الا رح خبر زوجك 


حنين:سالم ما رح يصدقك 


نضال:وقت يسمع مكالمتك هيدي رح يصدقني ،اسحبي الشكوى و الا رح ابعت هالمكالمة لزوجك و هو وقتا بيتصرف


سكر الخط بوجهها 

مازن:بتكون جنت هلأ


نضال:  ما رح تنردع ,خبرني بس تجي تسحب البلاغ


مازن : طيب بس انت هلأ خلي كل تركيزك بقضية ياسمين , علينا ضغط كتير من فوق ,و الناس كلها جانة ,الشارع عم يغلي غليان  


تاني يوم كانت ناديا حاسمة امورها انو بدا تروح لعند عمتها و جهزت حالها عهالاساس ، اخدت تكسي  و راحت عالمول و فاتت على محل البسة كبير ، فاتت على غرفة تبديل التياب لبست عباية سودة و حجاب اسود و طلعت من المحل من غير ما ينتبه عليا يوسف و ايمن ، نزلت من المول و اخدت تكسي ،رن موبايلها رقم مجهول 

ناديا:مين معي؟

رزق:انا المحامي رزق  من طرف السيد رامي ...


ناديا:ايه تفضل


رزق:السيد رامي تواصل معي و حابب انو تنفصلي انت و اياه بطريقة ودية و سريعة و طبعا هو جاهز ليدفعلك كل متأخرك 


ناديا:بدو يطلقني !


رزق:اليوم  موعدكن عندي بالمكتب على الساعة ٤ العصر ،اكيد بتشوفيه و بتقعدي معو و بتتفاهمو ....رح تجي او كيف ..


ناديا:......


رزق:الو .الو


ناديا:ايه ....معك 

...رح اجي


لغت مشوارها و شلحت العباية و الحجاب بالتكسي و رجعت على البيت هي و مكتئبة،ما توقعت الامور توصل لهون للطلاق و بهالسرعة،ما كانت مصدقة ايمت تصير الساعة 4 لتشوفو و تحط عينها بعينو و تعاتبو او يمكن تبزق بوجهو او يمكن تبكي و تضعف قدامو ،كان رامي قاعد بالمكتب و جنبو امو عم تقويه و تدعمو و تأكدلو انو هو اخد القرار الصحيح ،اطلعت فيه نظرة عتاب ،دار وجهه عنا 


رزق:انا رح اتركن لحالكن تحكو شوي بلكي غيرتو رايكن 


ام رامي:ما فيه داعي ...ابني حاسم اموره و يا ريت نخلص بسرعة 

ناديا:بهالسرعة هيك ...حاسم امورك .  وين الحب يلي ....


ام رامي:شيلينا من هالحكي الفاضي انا بدي انقذ ابني من عيلة المجرمين 


رامي :امي خلص ...


ناديا:مجرمين!....طيب شو المطلوب مني 


قرب المحامي رزق الاوراق لجهة ناديا 


رزق :وقعي هون ....و هون ....


قامت وقفت ام رامي و اطلعت بابنا 


ام رامي:يلا قوم ارمي يمين الطلاق عليا 


قام وقف رامي هو و خجلان و متلبك


رامي:انت طالق طالق طالق 


ناديا:ههههههههه .....ههههههه 

صابتا نوبة ضحك لناديا غريبة ،طلع رامي و امه من المكتب هن و منصدمين من صوت ضحكا العالي 


ناديا(تضحك بصوت عالي):هههههههه ....طلقني.....سمعتو شو قال ...


ابتسم المحامي ليجاريا بحالتها 


ناديا:ههههههههه  ...ما عم صدق ....قالتلو طلقا قام طلقني .....شفتن هههههههه


بعد نوبة الضحك الغريبة خنق صوتا ببكا هستيري و كأنو كل شي عم تحاول تكبتو ...طلع هلأ بهاللحظة 


نزلت من عند المحامي ضايعة ،ما عارفة لوين تروح بس كانت اخدة قرار واحد و كان هو اول شي عملتو باليوم التاني انو تروح و تنزل الولد ،بقيت واقفة مترددة كتير عند باب العيادة خطوة لقدام و خطوة لورا ،اتصلت برامي لتخبرو انو حامل بلكي بتغير شي بس كان رامي مغير خطو ،ما كان بدو اياها تتواصل معو ابدا ،نهى كل شي و هي لازم تنهي كمان و تقلب صفحته 

ما كان القرار و التنفيذ سهل عليها نفسيا و جسديا و خاصة انو هي وحيدة بهالفترة و ما جنبا اي حدا عالاقل تتكي عليه ،طلعت من العيادة و وجهها اصفر عم تتكي على االحيط ،شافت سيارة يوسف و ايمن صافين قبال العيادة و هن كانو عم يطلعو عليها و لاحظو هيئتا التعبانة و اختلال توازنها   حتى راحت لعندن  ،اول ما شافوها تلبكو ،خبطت على ازاز الشباك،نزل يوسف الشباك 


ناديا:وصلوني عالبيت 


فتحت الباب الخلفي و طلعت  و تسطحت على المقاعد ،اطلع يوسف  و ايمن ببعض مستغربين و مشيو ،بعد ما وصلو اتصلو بنضال فورا  و خبروه 


نضال: من عند دكتورة انتصار ما غيرا هالمعقدة ...عدوة الطفولة 

يوسف:ايه هي بذاتا سيدي،شو رايك نطلع نشحطا على الفرع ..


نضال:يا فهمان هاي معا ترخيص من الدولة ،لو غير هيك كنت انا ما خليتا تشوف الضو لهلأ ، بس يا فدان انت و هو حرقتو وجوهكن ،كيف بدكن تراقبوها هلأ و هي صارت بتعرفكن ،ارجعو عالفرع و رح ابعت اتنين بدل عنكن , الله يفجعني فيكن


اطلع يوسف بايمن 


يوسف:صعب ترضيه لهل زلمة شو ما حكيت و شو ما عملت 


ايمن:هلأ برايك  زوجا بيعرف انو نزلت الولد؟


يوسف:اكيد ما شفتا كيف نزلت من بيتا عم تبكي و معا شنتة و بعدين نزلت من عند المحامي بعدو كمان عم تبكي ،شكلن اطلقو هيك بتوقع انا بس بكل الاحوال زوجا واحد غبي انو طلقها


ايمن:ليش ؟لانو حلوة


يوسف:لا يا ذكي لانو بتخوف ،لو بمحلو ما بفكر زعلها ابدا ،بخاف تروحني دبلكة متل ما عملت اختها بزوجها , هدول بقتلو ازواجن و اولادن بدون ما ترفلن رمش


ايمن:قولتك كل يوم بينزل من بيته و بيتفقد سيارته اذا حاطتله شي فيها 


يوسف:اكيد ...هاي عيلة مجنونة بس هاي اخدتا من قصيرها قتلت ابنا قبل ما يخلق عالدنيا ،ازبط من اختا بشوي


ايمن:عيلة مجرمة 

يوسف:خلصنا شغل ...قال الاستاذ نضال انو انحرقت وجوهنا و لازم نرجع عالفرع


بهالوقت كان نضال واقف على باب مكتب رامي للحوالات الدولية، فات على المكتب سال عنو الشاب يلي بشتغل عندو 

_تفضل ارتاح وصل مشوار قريب و هلأ بيصل 


بعد دقايق قصيرة وصل رامي و اول ما شاف نضال ناطره بمكتبه اتأفف و تعوذب من الشيطان 


نضال:يعطيك العافية 


رامي:الله يعافيك ..تفضل ارتاح ...كيف قهوتك ؟


نضال:سادة 


رامي:تكرم ..ليش عذبت حالك و جيت ما كنت جيت لعنكن بنفسي 


نضال:ما فيه مشكلة انا بحب شوف الناس برا الفرع ،انت بتعرف جو الفرع بوتر الشخص حتى لو ما كان عليه شي و بعدين انا طبعي اجتماعي و بحب ابني علاقات اجتماعية مع الجميع 


رامي:منتشرف و اهلا  و سهلا فيك 


نضال:كيف كانت علاقتك مع عديلك ناصر؟


رامي:ودية ،ناصر انسان خلوق كتير ،صح تعرفت عليه بمدة قصيرة بس ما شفت منو اي شي ما مزبوط ابدا 


نضال:تعرفت عليه بعد معرفتك بناديا 


رامي:تماما 


نضال: و ياسمين؟


رامي:.....


نضال:احكي 


رامي:ما بحسا طبيعية ابدا ،يعني هالعلة يلي برجلا مأثرة على نفسيتها وعلى سلوكها  بتفكر انو كل الناس يلي حوليا ما بحبو ابدا ..يعني ساعة بتشوفها عاقلة ساعة مجنونة 


نضال:يعني انت شفت هالشي بعينك ؟


رامي :لا كانت قدام الناس تظهر متوازنة بس ناصر حكالي عن سلوكها 

نضال :برايك هي يلي دبرت مقتل زوجها؟


رامي:يعني العلم عند الله بس كل شي وارد عندها 


نضال:طيب ما دام هي ما طبيعية ليش عديلك بقي عليها و جاب منا توأم  ؟


رامي: اكيد كان بحبا المسكين 


نضال:ليش عم تقول عنو مسكين .ما بتعرف انو ناصب على الناس مبالغ كبيرة و واعدن ببضاعة...


رامي:ناصر! ما الو بهيك قصص ابدا ....بس وفاته كانت مفاجأة للجميع ،راح خطف الزلمة و لو كان موجود هلأ كان اعطى كل واحد حقه  بس الله لا يسامح يلي كان السبب 


نضال:ناصر كان سعيد بزواجه من ياسمين ؟


رامي:كان يتذمر من سلوكها بعض الاحيان و عصبيتها و خاصة عنفها للاولاد و هو كان حنون كتير ما يسكتلا ابدا وقت تضرب الاولاد ،بس متل ما قلتلك كان يحبا لهيك قلت عنو مسكين ،على كل حال هالعيلة كلها انا طويت صفحتا ،انا و ناديا اطلقنا مبارح 


نضال:اووووف..شو السبب ..عفوا ما الي حق اتدخل ...


رامي:اختها ياسمين ما بس دمرت حالا و عيلتا و دمرت حياة اختا كمان و وين هي هلأ... هربانة و هي عم تساعدا بهالموضوع 


نضال:لهل السبب يعني ،انت حر بس برأيي كل شي لحال 


قام وقف نضال 


نضال: و كان لازم تتمهلو بالطلاق وخاصة انو كان فيه ولد جاي عالطريق 


قام وقف رامي متفاجئ 


نضال:او عالاقل كنت لازم تكون جنبا اليوم لانو كانت نازلةمن عيادة الدكتورة انتصارتعبانة كتير 


رامي: ولله!


نضال:بعتذر اذا دخلت بشي ما بخصني بس انا عم حكيك من رجال لرجال 


رامي:ما فيه مشكلة 


نضال:يلا شكرا الك اخدنا من وقتك سلام 


رامي:الله معك 


ما كان بيقدر رامي يخبي صدمتو و غيظو ،ترك شغله و راح لعند الدكتورة انتصار ليتأكد من كلام نضال ،سأل السكرتيرة عن ناديا 


السكرتيرة:هاي معلومات سرية و خاصة بالمرضى ما منطلع عليا اي حدا 


طلع من جيبتو مصاري و اعطاها اياهن من تحت الطاولة 


رامي:و هلأ ... بعدا سرية ؟

السكرتيرة:كانت عنا الصبح وفاتت  لجوا ،كرمال تعملها الدكتورة انتصار عملية كورتاج ،كانت حامل باول الشهر التاني ،و كانت صحة الجنين كتير منيحة 


نزل رامي من العيادة مخنوق كتير و متدايق ما توقع القصة توصل لهون و يروح ضحيتا ابنو ،هالشي ما كان حاسب الو حساب ابدا  ،بصعوبة قدر يكتم غيظه و قهرو للساعة 1 بالليل حتى نزل من بيت امه متل المجنون و راح لعند ناديا يخبط عالباب بأيديه و رجليه 


رامي:افتحي الباب يا مجرمة يا سفاحة ...ما بتفرقي شي عن اختك ابدا 

يتبع


إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.
تم اكتشاف AdBlock!
لقد اكتشفنا أنك تستخدم المكون الإضافي adblocking في متصفحك.
تُستخدم الإيرادات التي نحققها من الإعلانات لإدارة هذا الموقع ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.