الاصرار مفتاح النجاح بقلم Kamar Ali الجزء الآۆلْ والاخير حصريه وجديده لمدونة القصر الملكي

الاصرار مفتاح النجاح بقلم Kamar Ali الجزء الآۆلْ والاخير حصريه وجديده لمدونة القصر الملكي
كاتب مميز

 الاصرار مفتاح النجاح بقلم Kamar Ali الجزء الآۆلْ والاخير حصريه وجديده لمدونة القصر الملكي 




الاصرار مفتاح النجاح بقلم Kamar Ali الجزء الآۆلْ والاخير حصريه وجديده لمدونة القصر الملكي 


في كل بيتٍ زهرة، قد تذبل من قسوة الظروف، لكنها لا تموت إن سُقيت بالإصرار.

هذه قصتي… قصة فتاةٍ لم تسمح لليأس أن يقتلع جذور حلمها.


أنا قمر، الابنة الصغرى لأسرتي، ولكنني لست كما تتخيلون فتاة مدللة ومرفهة، بل كنت العكس تمامًا.

فأنا ابنة لأبٍ قاسٍ ومتحكم، وأمٍّ حنونة وبسيطة.

كانت حياتي مزيجًا من أيامٍ سعيدة وأعوامٍ حزينة، لكن رغم كل تلك الظروف كنتُ طفلةً شغوفة، أحلم دائمًا بمستقبلٍ مشرق.

ومن هنا سأحكي لكم قصتي تحت عنوان: " #الاصرار_مفتاح_النجاح ".


لم أكن فتاةً متميزة في الدراسة، فلم أكن متفوقةً جدًا ولا ضعيفة، بل كنتُ من الفئة ذات القدرات الدراسية المتوسطة. كنتُ أسعى دومًا لأتفوّق وأصل إلى القمة، لكني لم أجد سوى الإحباط.


أتذكر عندما وضعت معلمتي مسألةً حسابية صعبة، وكان تحديًا بيني وبين زملائي. حاول الجميع حلها، ولم يستطع أحد إلا أنا وزميلة لي، لكنها أنهت الحل أولًا، فكان الجميع فخورين بها، أما أنا — رغم أن معلمتي قالت إن حلي صحيح — لم يلتفت إليّ أحد.


وتكررت مثل هذه المواقف كثيرًا، من سخرية زملائي، وإحباط بعض المعلمين، وسماع كلمات أبي القاسية التي كانت تكسر قلبي الصغير حتى يتفتت.


كبرتُ على كل هذا، ومررت بالمرحلة الابتدائية ثم الإعدادية، إلى أن وصلتُ إلى حلم كل طالب وطالبة: المرحلة الثانوية الأزهرية، تلك التي كنت أراها تحدد مصيرنا ومستقبلنا.


كنتُ في القسم العلمي، واجتهدت وذاكرت، لكني مررت خلال تلك السنة بصدمات كثيرة: من سوء حالتي النفسية والجسدية، إلى مرض والدتي قبل الامتحانات النهائية.


وفي يوم امتحان البلاغة، كنت مرهقة للغاية، فنمت نصف ساعة صباحًا، ودخل أبي الغرفة قائلًا لي:

«أأنتِ نائمة وهناك امتحان؟! لن تحصلي على مجموع عالٍ، ولن تنجحي، وستفشلين!»


وقتها سقطت مغشيًا عليّ في الامتحان من شدة الضغط، لكنني أكملت، وانتهت فترة الامتحانات أخيرًا.


وجاء يوم النتيجة... يوم تختلط فيه الدموع بالضحكات.

كانت صدمة عمري حين علمت أنني حصلت على خمسة وسبعين بالمئة.

تدمرت أحلامي... لكن الله ألهمني الصبر.


التحقت بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، قسم اللغة العربية، وكنت أكرهها في البداية، كما كرهت كل شيء حولي.


ومع ذلك، نجحت في عامي الأول بتقدير جيد.

وفي العام الثاني استسلمت قليلًا لحالتي النفسية وكلمات أبي القاسية، حتى انتقلتُ للعام الثالث بمادتين.


لكنني في العام الثالث لم أستسلم.

وقفت من جديد، وذاكرت واجتهدت حتى حصلت على المركز الأول بتقدير امتياز.


وجاء العام الرابع والأخير، فعملت بجد، وتوكلت على الله، ونجحت بتقدير امتياز، وبمجموع عام جيد جدًا.


ثم واصلت دراستي العليا، وأنهيتُها بتقدير امتياز، وبدأتُ في تحضير رسالة الماجستير، وحصلت عليها أيضًا بتقدير امتياز.


وأخيرًا، جاءت خطوتي الأخيرة... الدكتوراه.

حصلت عليها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وها أنا اليوم أقف أمام طلابي في أول محاضرة لي، أشرح لهم بكل فخر كـ دكتورة المستقبل، التي أصبحت قدوة ومصدر فخرٍ لوالديَّ ومعلميَّ وزملائي.


وهكذا كانت قصتي... قصة زهرةٍ ذَبُلَت يومًا، لكنها لم تمت، بل أزهرت من جديد بالإصرار والإيمان.


> لأن النجاح لا يولد من الراحة، بل من رحم المعاناة،

والإصرار هو المفتاح الذي يفتح كل الأبواب المغلقة


                       انتهت



إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.
تم اكتشاف AdBlock!
لقد اكتشفنا أنك تستخدم المكون الإضافي adblocking في متصفحك.
تُستخدم الإيرادات التي نحققها من الإعلانات لإدارة هذا الموقع ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.