نغم وسليم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول

نغم وسليم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
كاتب مميز

 نغم وسليم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 



نغم وسليم حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 


كنت واقعة على الأرض وحماتي وأخت جوزي وسلايفي، نزلوا فيا ضرب بدون رحمة، ومش عارفة إيه السبب.
سليم لما سمع صوت صرختي، طلع بسرعة واستغربت ردة فعله لما زقهم عني بعنف، وصرخ فيهم: ابعدوا عنها يا مجانين، ابعدوا يا زبالة.

بعدهم عني، وقامني بحنان ولف إيده على كتفي وقال بصوت عالي: اطلعوا برّة، اطلعوا برّة. طبعًا زعلانين علشان هي أحلى وأحسن منكم.
محدش اتحرك من مكانه وكانوا مصدومين، فصرخ فيهم: برّة، برّة.
خرجوا وهم ينفجروا من الغيظ من سليم.

وأنا كنت منهارة من العياط في حضنه وفي نفس الوقت مستغربة موقفه؛ لسه من شوية يطلب مني اسكت علشان نعرف نعيش معهم.
خدني وانا لسه في حضنه، قعدنا على السرير وقال بحنان: حقك عليا يا قلبي، الهي تنشل إيدهم اللي اتمدت عليكي. احنا ملناش قاعدة هنا، نسافر القاهرة دلوقتي.
بصيت بسعادة وقلت: بجد يا سليم؟
أجاب بابتسامة: بجد يا قلبي، ارتاحي وأنا أحضر الشنط.

قاطع كلامنا خبط الباب؛ قام سليم يشوف مين، كان أبوه.
قال بجمود: خير يا ابوي؟
قال بهدوء: خير يا ابني، جاي أعتذر عن اللي حصل من النسوان لمراتك.
قال بعصبية: مش عايزنا منكم اعتذر، احنا نسيب البلد دلوقتي.

بص حماي بصدمة وقال بغضب: اتجنّت إياك! علشان تسيب بلدك علشان واحدة ست؟
رد بعصبية: الواحدة دي مراتي وكانت تموت بسبب نسوان ملهاش حكم.
سمعت ضربة القلم على خد سليم، قومت من مكاني بخوف...
قال حماي بصوت عالي: مش بقول اتجنّت؟ النسوان اللي ملهاش حكم دي أمك واختك ومرات أخواتك...

وكمل بأمر وتهديد: عارف لو فكرت تسيب البلد، امشي في البلد كلها وأقول إن مراتك من غير الختم، وعلشان كده خدتها وهربت. وشوف بقى لما الكلام دا يطول البهوات أهل المحروسة يخسروا سمعتهم وفلوسهم يا جوز المحروسة.

ونزل بعد ما صدمني أنا وسليم الكلام ده. ازاي في ناس كده؟ لو مش خايفين عليا، يخافوا على سمعة ابنهم. لدرجة دي، الجواز من ابنهم جريمة ولازم اتعاقب عليها.
البلد دي بلد متطرفة عن الصعيد، ملهاش علاقة بأهل الصعيد الجدعان. هنا مفيش جواز من برّه. بلد كاملة أنا بس الغريبة؛ علشان كده منبوذة من الكل.

يوم فرحي كان الكل يبص لي بحقد وكراهية. بلد ما تعرفش حاجة اسمها حب؛ الحب هنا جريمة، وجريمة سليم إنه حبني، وجريمتي إني وافقت اتجوز ابنهم.

دخل سليم وهو بيبص لي بضعف وخزن وانكسار، مش عارف يقول إيه، ولا أنا كمان. أنا عائلتي ناس مهمة في البلد؛ لو الخبر انتشر سمعتهم تتوسخ بسببي.
لسه هيكلم، قلت أنا: خلينا هنا عشان أهلي.
حضني وعياط زي العيل الصغير. وانا بيني وبين نفسي قررت ما أكونش ضعيفة علشان أقدر أعيش معاهم. أعمل كل واجباتي بس مش مسموح لحد يدوس لي على طرف.

على معاد الغداء، نزلت وأنا ماسكة في إيد سليم اللي نبهت عليه يفضل ماسك إيدي مهما حصل أو حد اتكلم.
قعدت جنب جوزي وبدأت آكل من غير ما أبص لحد.
قالت حماتي: عايزين نفرح بالخلف الصالح عن قريب.
ابتسمت وقلت: إن شاء الله، وعلى الأقل النسل يتغير للأحسن.

بقوا ببعض بغضب، إلا صابر كان بيبص لي باعجاب شديد.
تمت الأكل، وقمت مديت إيدي وقلت بدلال: يلا يا سولي، احنا لسه عرسان جداد.
مسك إيدي ومشينا سوا، لفيت لهم وقلت: اه، متعملوش حسابنا على العشاء. وابتسمت بدلال وطلعت مع سليم.
قالت سميحة بعصبية: مالك يا صابر؟ عينك تتطلع عليها ليه؟
رد بهدوء: اخس عليكي، انا أبص على حد غيرك، وبعدين دي مرات أخوي.

قال حماي بتحذير لصابر من غير ما حد يسمع: اللي تعمله مع الرقصات ميتعملش مع مرات أخوك.
قال بنفي: يا ابوي، سميحة بتخرف. أما أنا وسليم كنا مبسوطين.

بعد أسبوع، معاد زيارة أهلي لي.
في المطبخ، وقفت قدامهم وقلت بتهديد: احترموا نفسكم قدّام أهلي، أهلي مش ناس عاديين، دول يخبوكم وراء الشمس؛ فنتلم منك ليه أحسن لي ولكم؟
وستتهم وطلعت أقول لسليم يكون في انتظارهم تحت.

وشوية وصل بابا وماما وخالي ومرات خالي وأخوي ومراته اللي هي بنت خالي. كانت الرجالة قاعدة مع بعض في المندرة، والحقيقة كان الاستقبال رائع، والستات في المندرة الصغيرة والاستقبال روعة برضو.
همست ماما لي: تعالي نطلع فوق.
قومت من مكاني وقلت: عن إذنكم نطلع فوق شوية. ماسنّتش رد من حد، طلعت مع ماما ومرات خالي ومرات أخوي. وسيل من الأسئلة، وكان رد واحد إنّي مبسوطة وسعيدة.

بعد شوية مشيوا أهلي وطلعت مع سليم أوضتنا.
قعد على السرير وقال: تعالي يا نغم، عايز أتكلم معاكي.
قعدت قدامه وسألته بابتسامة: خير يا حبيبي؟
رد علي بابتسامة: خير إن شاء الله. من بكرة أنزل مع أبوي وإخوتي الشغل في الأرض؛ عايزك تكوني إيدك بإيدهم في شغل الدار، وتخلي بالك من نفسك. ومش عايز مشاكل يا نغم.
ردت ببساطة: حاضر. ودخلت الحمام.

في الصباح نزلت الساعة ستة الصبح؛ ده معاد تحضير الفطار. كانت حماتي ونادية بس. قلت بابتسامة: صباح الخير. ردوا من غير نفس.
سألت: أساعد ازاي؟
سألت حماتي بسخرية: المحروسة تعرف تعمل إيه؟
ردت بغرور: ماعرفش أعمل حاجة علشان عندنا ناس مسؤولة عن شغل البيت. بس علشان خاطر سولي اتعمل كل حاجة.

دخلت سميحة اللي أكتر واحدة كرهتني فيهم.
قالت ببرود: كنتي خليتيه جنب أهلك.
ابتسمت وقلت: الحب يا سوسو الحب.
اتكلمت نادية علشان تنهي مشكلة الصبح، فهي ملهاش شخصية ومش ماشية وراء حماتي وسميحة. المتحكم في البيت حماي وحماتي وصابر وسميحة.
قالت: اعملي السلطة يا نغم، سهلة صح؟
ابتسمت بامتنان وقلت: سهلة. وعملت السلطة ونزلت أسماء وكل واحدة تعمل حاجة في الفطار. بالنسبة لي آكل كتير أوي على وجبة فطار، بس هما ما شاء الله ياكلوا كتير أوي.

نزلت الرجالة وبعد الفطار بدأنا في ترتيب البيت، وقلت أنصف أوضتي الأول.
تمر الأيام والشهور وأنا وسليم عايشين في سعادة وحب، ومع أهل سليم في شد وجذب. زاد الأمر سوء أن بعد سبعة شهور وما فيش حمل، وكانت فرصتهم إنهم يتكلموا عني ويجرحوا قلبي.

في كل الشهور دي مخرجتش من البيت، وكل ما سليم يقول نسافر زيارة لأهلي، حماي يخترع حجة. لأن من تقاليد البلد وخاصة البيت اللي اتجوزت فيه، تنسي بين أبوه، كأنهم عايشين في الزمن القديم. وكنت بكتفي بالاتصال معهم وإني مبسوطة ومش عارفة أنزل القاهرة لأن سليم مشغول. أهلي مش مستغربين، عارفين أن عوايد البلد دي مش زينا.

وحملت سميحة للمرة الخامسة رغم أن معها خمس صبيان، ونادية ثلاث بنات وثلاث صبيان، واسماء مخطوبة لابن عمها. قاعدين الستات نتفرج على التلفزيون. حطت أيدها على بطنها وقالت: بس يا ود كفاية ضرب في أمك. كانت تقصد توجع قلبي، وفعلا الموضوع يزعلني أوي؛ نفسي يكون بيني وبين سليم ابن يكون رمز حبنا.

كملت كلامه: بقولك يا أرض بؤر، مفيش حاجة برضو. اتجمعت الدموع في عيني وطلعت جري على أوضتي. سمعِت ضحك الأربعة عليا، مش عارفة ليه الكراهية دي. دخلت أوضتي ورميت نفسي على السرير وأنا بعيط وبطلب من ربنا يرزقني بعيل وينصرني عليهم.

سبع شهور مش كتير علشان أقلق من تأخير الحمل، بس علشان خاطر أخلص من كلامهم اللي زي السم. سمعت صوت رسالة، بصيت بابتسامة وأنا عارفة صاحب الرسالة، كان سليم يقولي إنه وصل تحت. مسحت وشي وضبطت نفسي وخرجت من أوضتي.

وأنا نازلة السلم كانت سميحة طالعة السلم، وفجأة لقيتها وقعت وهي تصرخ وتقول: نغم عايزة تسقطني!
وقفت مذهولة ولساني مشلول عن الكلام. جت حماتي عليا وصرخت: غيرانة علشان انتي أرض بؤر!
محستش بنفسي غير وأنا بزقها وبقول: اخرسي بقى بدل ما اقتلك.
وقعت حماتي على السلم، وثبتت التهمة عليا من غبائي. قال حماي بصوت عالي: عايزة تموتي حماتك وسلفتك؟
قعدت على السلم بحزن وضياع والكل يبص لي بحقد، وسليم واقف بعيد عن الكل بصمت..
 

إرسال تعليق

الموافقة على ملفات تعريف الارتباط
نحن نقدم ملفات تعريف الارتباط على هذا الموقع لتحليل حركة المرور وتذكر تفضيلاتك وتحسين تجربتك.
تم اكتشاف AdBlock!
لقد اكتشفنا أنك تستخدم المكون الإضافي adblocking في متصفحك.
تُستخدم الإيرادات التي نحققها من الإعلانات لإدارة هذا الموقع ، ونطلب منك إدراج موقعنا في القائمة البيضاء في المكون الإضافي لحظر الإعلانات.