نوفيلا حبيب أمي القديم وانا الحلقه الاولى حصريه وجديده على مدونة القصر الملكي
![]() |
نوفيلا حبيب أمي القديم وانا الحلقه الاولى حصريه وجديده على مدونة القصر الملكي
الفتاة هي أكبر أخوتها وهي الوحيدة المتعلمة من بينهم ، فقد دخلت الجامعة ، ولم يبقَ على تخرجها سوى سنة واحدة ، أما الثلاثة الآخرين ولدان بالمدرسة لا زالا يخطوا خطاهم نحو طريق النجاح ، ولكن مع هذا الفشل الذي تركه لهم الموت ، باختياره والدهم.. كيف سيصمدوا امام هذا التيار ،و طفلة لازالت رضيعة تحتاج لللبن كل يومٍ ثلاث مرات ، هل يمكن أن تستمر تلك العائلة على خطاها ؟، من أين؟.. ، وكيف..؟؟ ، ولم يكن لهم سوى راتب زوجها، والذي بموته انقطع فالشركات الخاصة لا تعطي العاملين فيها معاشاً بعد انتهاء الفترة ، ويكفي أن صاحب العمل تكلف بأمور العزاء من شتى جوانبها، كثر الله من أمثاله ، ولكنه لا يستطيع أن يصرف على عائلة كاملة، ماذا إذن ...ما الذي يواجه تلك الأسرة ، الضياع ..الشتات......الخروج عن حدود التربية .الانحراف......أم مكافحة التيار الكالح ....حتى تلك المكافحة كيف ستكون ... ؟؟ كيف سيصمدون أمام هذا الوضع ..تمضي الأيام ..يوماً بغذاء..وأخر بغيره ..ليلاً بكهرباء..وليالي على ظلمة البيت وفقط نور الشارع المنبثق من زجاج النافذة المكسورة ..رضوا بالبرد لأنه يحمل معه شعاعاً من النور ...والأيام تزحف لتقاوم الصمت فمن أين لها أن تأتي بالكلام ..ذهب الأب...و معه ذهب الأمن وذاب السلام ..الزوجة غاية بالجمال ...أية من آيات الله ..سبحان خالقها ..وكذلك كان كل أولادها وبناتها ..فالجمال يورث الجمال..هذا رصيدهم من الحياة ..لكن السكن ببيئة شعبية يجعل من تلك الآية آفة ..مرض..يجعلها عرضة لهذا وذاك ...وهذا ما كانت تواجهه الفتاة ..وابنتها الحسناء..أم احمد لم يكن أمامها سوى الصمود ..وإغلاق بيتها عليها من أي رزيلة كانت تدق عليها ..والفتاة ترفض كل من يأتيها لأنها تريد أن تكمل ما بناه فيها والدها ، تود أن تصبح كما تمنى .. فلازمت دراستها لتنجح ...لكنها تحتاج لمصاريف خاصة .. الأولاد يحتاجوا لكتب الدراسة .. للملابس الخاصة بالمدرسة ..والطفلة تحتاج لللبن والغذاء..كي تشد جسدها وتتقوى ..والأم تحتاج للكثير .. أولهم حنان زوجها الذي فقدته ، قوته ..أمنها...وأمن أولادها..وكف يدها للغريب..ولكن الموت بلا قلب.....جمال أم أحمد أطمع الكثيرين فيها ...وذات يوم يدق بابها رجل مقتدر هو صاحب ورشة لتصليح السيارات..تفتح أم أحمد الباب ..فيدخل ..ويحدثها عن حالها وما آل إليه بعد وفاة أبو أحمد وما سوف تفعله بتلك الحياة ..ويعرض عليها أي خدمة تشكر له ذوقه وكرمه ....تكرر دخول وخروج حسن من وإلى البيت حتى بات يتكلم أهل المنطقة .."إذا أرادها فليتزوجها ولا يترك الأمر على غاربه هكذا .. كنا نقول صاحب زوجها ونسكت ..ولكن الزوج اليوم مات "..وذات يوم قرر رجال من المنطقة الذهاب إليها لمحادثتها بالأمر ....تخبرهم أنه كان أكثر أصدقاء زوجها ..وأنه يساعدهم ..كما ولا يأتي إلا أذا كان الأولاد بالمنزل ..ولكن رجال المنطقة لا يعرفون هذا الكلام ..لأن هذا سيجعلها مطمع للجميع ..فإن كان على المساعدة سيدفع الكثيرين ليأتوا ويترددوا على هذا المنزل...يخرج الرجال من البيت ..وتخرج الآه من قلبها وفمها .أين أنت أبو احمد ..أين أنت...؟؟ ولمن تركتني ما كل هذا الذي يحدث...وتنفجر عيناها بالبكاء....ألما لما أصابها ..وتناشد الله أن يقف معها.. تلك أولى عقبات الحياة التي تركها لها وفاة زوجها....يعلم حسن بما حدث من أهل المنطقة .فيأتيها ويحدثها بأنه غير طامع فيها وأنه يريد أن يتزوج أبنتها حسناء وأنه مستعد لكامل طلباتهم ...تُصدم الأم بهذا الطلب..فقد ظنت أنه سيطلبها هي..وأخذت تنظر إليه متعجبة طلبه ..وتذكر ما كان بينهما من حب وود قبل أن تتزوج أبو أحمد ..تنظر إليه متعجبة صامتة ...فينظر لها متعجباً من صمتها
يقول لها: ما بك أم أحمد ...
قالت : حنان .. فأجاب : أم أحمد ..
قالت له : لم يعد يطيب لك أسمي ..لتنطقه
أجاب : أنت الآن أم احمد ..وأنا أريد أبنتك حسناء لي
أجابت متلعثمة : لكنها صغيرة عليك ..لو تزوجنا لكانت ابنتك
أجاب: لا يهمني والرجل لا يعاب بسنه ..بل ماله وعلمه
وأنا لدي من هذا وذاك .ولو كان القليل من الأخير...
أجابت : حسناء في السنة الرابعة وستصبح أستاذة قريباً بعد نجاحها لن توافق عليك صدقني
قال : أنت التي غير موافقة
أتظنين أني سآتي لطلبك بعد ما رفضتني منذ زمن
أتظنين أني سأعود لطلبك بعد ما حدث بيننا ..لا .لن أكرر هذا ..
فقد بديت زوجك عليّ ..وبعد موته الآن تريديني ..أعتذر.. لن أكون لك بديلاً ..
من باعني لا أشتريه
أم أحمد : فلماذا إذن تريد الزواج بابنتي ..؟؟
لتغيظني ..أنت تعرف أن الأمر ما كان بيدي..وتعرف أن أبي هو من رفضك لسلوكك السيئ ....
قال لها: أتركي هذا الحديث جانباً فما أتيت لأعاتب ..بل لأناسب
فما رأيك الآن أجيبيني ..
قالت : أرفض طلبك هذا ..
أجابها : لما لا تعرضين الموضوع على حسناء
فردت : لن توافق ..أعرف ابنتي .. فاذهب من حيثما أتيت فلا مكان لك بيننا...
قال : إذن أنت من ترفضين ..أو تغارين من ابنتك يا امرأة
الأم : لا .بل أغار عليك من أي امرأة ،وأنت تعرف هذا جيداً فلا داعي للحديث هذا ...
قال : حتى ابنتك ..!!
أجابته : إلا ابنتي .أبتعد عنها..لم يعد لدينا غيرها ..علمناها لتصرف على إخوتها ..وعلى هذا البيت
فاتركنا وشأننا يكفي ما حدث لأبو احمد من تحت رأسك .......ابتعد عنا، أنت مخادع .كاذب .......تلبس قناع الصدق والأخوة ..لتدخل هذا البيت ...لن أترك لك ابنتي ..بعد ما حدث ..
خرج حسن من البيت واخبرها: بل ستكون لي .وسترين ...؟؟ حينها فقط سأكون قد وفيت بعهدي لك إن كنت تذكرين ..؟..
غادر حسن المنزل وحنان تنظر لنفسها وتبكي ..و تبكي ..
تقول لتفسها : يا ربي..يا ربي ..ما الحل الآن ...لا يمكن لهذا أن يحدث ..لا يمكن ...ماذا أفعل ...؟؟ ألم تغفر لي ..أم انه عقاب القدر ..؟؟ ولعبة الأيام ..؟؟
تعود حسناء من الجامعة وفي طريقها للبيت يراها حسن ..
حسناء : أه نعم عم حسن كيف حالك ؟
أجابها : لا تقولي لي عمي ..من بعد اليوم ..
ردت : وماذا أقول لك ..أعتذر منك فانا ما قلت ولن أقول بابا لغير أبي رحمة الله عليه
قال لها : ولا حتى بابا ..ناديني حسن هكذا
ردت عليه: ولو عمو العين لا تعلو عن الحاجب..وأنت بسن والدي
قال لها: كفي عن هذا الحديث فغدا تتعودين عليه ..
تعجبت أسلوبه ...ولكن كلامه لم يهزها ..بل منظر السيارة التي يركبها هو من أخذها لبعيد ...
فمضت بطريقها..وصلت للبيت .. ودخلت مسرعة : " ماما أين أنت ِ " لقد نجحت بالمواد لهذا الفصل ، أين أنتِ ، تأتي الأم مسرعة : " حقاً الحمد لله ألف مبروك حبيبتي " " أجل هذا ما علمته لكني أحتاج للرسوم لكي أستخرج درجاتي فانا عرفت أني نجحت من الأساتذة ..ولكن يجب أن أخرج لي كشفاً بهذا " "حسناً قولي إن شاء الله قريبا ً "
تنظر حسناء لأمها: ما بكِ أمي لما أنت عابسة هكذا ..لم أرَ الفرحة كما تعودت منك ..أخبريني ما بك أمي
الأم : لا شيء حبيبتي لا شيء..فقط مشغولة بتحضير الغذاء
حسناء: صحيح هل زارنا اليوم عمي حسن ..؟؟
يتناثر الكلام مع الطعام من أمها متسرعة
وتقول :ماذا ..نعم ..من أخبرك ..ماذا قلتِ .. هل أخبرك ِهو .هل رأيتيه ...ماذا حدث بالضبط أخبريني ..؟؟
حسناء : أمي ما بكِ ولما كل تلك اللهفة ..ماذا هناك ..ألم تخبريني أنك مشغولة بتحضير الغذاء..نتكلم على الغذاء ، سأذهب لأبدل ثيابي..
الأم : لا ..انتظري ..ليذهب الغذاء إلى ...لا ..أقصد لقد انتهيت منه ..من أخبرك .متى رأيتيه ..؟ماذا حدثك بالضبط ؟
حسناء : أجل أمي رأيته ..أتدرين يا أمي أنه يركب سيارة غاية بالروعة ..جميلة جداً
تبكي الطفلة رباب فتخبر حسناء أمها ..أختي تبكي يا أمي ..أرضعيها وسنكمل حديثنا .
الأم : حسناً حسناً ....
حسناء : أتدرين أمي لو لديه ولد لتزوجته ..بالتأكيد سيكون غاية الجمال مثله ..أتعجب لما لم يتزوج بعد وفاة زوجته ..انه مقتدر...
الأم : ماذا تقولين ..هذا أمر خاص..لا داعي له..سأذهب لألقي أختك على سريرها لقد نامت ..
حسناء : ماذا ستفعلين ما هذا الصوت
الأم : أنا بالمطبخ
حسناء: ألم تخبريني أن الأكل انتهى
الأم : أجل أجهزه فقط ..دقائق ويأتي أخوتك
حسناء :أمي كم عمر عمي حسن..؟؟
الأم : و لماذا تسألين ؟؟ وما بك أنتِ بهذا الأمر ...لما تتحدثين عنه كثيراً
حسناء : سؤال ..!! مجرد سؤال وحسب ، لقد طلب مني أنا أناديه حسن ..اسمه جميل
الأم : ماذا ..كيف تنادينه هكذا.. أنه بسن والدك
حسناء : هو من طلب ذلك فوعدته أن أناديه حسن .
تسكت الأم ..وكل ما تراه صور تنهار أمام عينها ..وصراخ ..وبكاء ...وعويل الزمن الماضي ..حنين لتراب يأخذها فيريحها ويرحمها من كل ما هي فيه .آه يا قلبي ...أو ينتق.م مني الزمن ..أم ماذا ..؟؟
تمر الأيام مسرعة ..ويعود حسن لذات الطلب..من أم أحمد ...ولكن هذه المرة تأتي عليهم حسناء : أهلا عمي حسن ..أو أقول حسن هكذا..
حسن : أجل .. أرغب بسماعها منك ....
الأم : أذهبي لتبديل ثيابك الآن
حسن : انتظري حسناء . أريد أن أحدثك بأمر
الأم : قلت اذهبي الآن ..لا داعي لهذا حسن ..لقد أخبرتك
حسناء : ما بكم ..؟؟
يتغير لون الأم ...تسكت كاتمة خلف صمتها آلاف....... الآهات
يقول لها حسن : أتيت لخطبتك فما رأيك ..؟؟
حسناء : من أنا ...لمن ..ليس لديك أولاد عمي ..
حسن : لي أنا........ أنا أريدك زوجة لي ..فما رأيك ..؟؟
ونار تأكل قلب ووجدان أم أحمد ..وحروف تتناثر من فمها ..
فيقت.لها الصمت لتصمت آهات مجروحة تأبى الخروج .والكثير من الصور تراودها
حسناء : تسرع لغرفتها .تغلق بابها تبكي ....بصمت
تنظر الأم لحسن : أظن أن عرفت الرد
قال لها : حسناً هي لم ترفض ...
سأتركها يومان لربما صدمت من الموقف
الأم : بالله عليك اتركنا وامضي ..لا داعي لهذا ..أرجوك
أجابها: ما بك أنتِ فقد باركي لابنتك ، لأنها ستوافق ، فهي مثلك ستضحي ...
ولكن بغير طريقة ..........
أجابت : أنت لا تعرف شيء......أنت أحمق .... أحمق
متابعه هنا قصص وروايات كامله لتصلكم بقيه الحلقات بسهوله
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺
