نوفيلا حبيب امي القديم وانا الحلقه الثالثه ( الاخيره ) حصريه وجديده لمدونة القصر الملكي
![]() |
نوفيلا حبيب امي القديم وانا الحلقه الثالثه ( الاخيره ) حصريه وجديده لمدونة القصر الملكي
حسن ماذا .ماذا قلت ...ماذا ادعيتِ ...أو تكذبين ..أو تزورين بنسب ابنتك يا حنان ...أو تشككين بنسبها لأجل ألا أتزوجها ما بك
حنان : كفك من هذا الحديث ..فأنا أحدثك الحقيقة
أما حسناء فتسمع ولا تسمع ....تنظر ولا ترى ..لا تعرف ماذا تقول ... الصمت يلهب خوفها..النار تحر.ق صمتها...تنظر وتنتظر ..لربما تحلم ..لربما هي أكذوبة ... ما هذا الذي تشاهده ... إنه صراع حولها ..يتصارع ليصلها ..فتشن الحر.ب داخلها ..وتقف بين فكي الصمت .........
حسن : ما بك يا حنان .ليس لهذه الدرجة ماذا حدث لك يا إمرأة ..أنا لا انكر ما كان بيننا سابقاً وأني لحقتك من يوم أن هربت من بيت والدك إلى أن وجدتك هنا ..وكنت سأتزوجك لكنكِ قلتي أنك مخطوبة لفيصل .ثم أسرعت بالزواج منه خشية مني أو لربما لم تصدقيني ..
حنان : ألم تسأل نفسك أين ذهبت منذ أن تركت بيت أبي..ولما قبلت بفيصل دون غيره بالرغم من فقره ..بالرغم من أنه ابن البواب الذي كان يساعدنا ...أم تسأل نفسك لما هو وليس غيره؟؟ ...
حسن : بل سألت ..ووجدت الإجابة واضحة ..أنك تريدين من يغطي على فعلتك ..ولن يقبل بك ابن الأمير طبعاً ..لذا تزوجت ابن العامل ..وقد كان يحبك وأنت تعرفين بهذا ..ويعرف ما أنت به ..
حنان : لا لم يكن يعرف ..كل ما عرفه أني كنت متزوجة قبله ولكن زواج عرفي...لم يهتم بمعرفة ..من وكيف ..ولما حدث هذا ...فقد وجدني منهارة ..أمشي بالشوارع ..أمشط أرصفة الطرقات ..ألتقط من أزقتها الفتات ...لأسد بها جوعي...وألتقط أنفاسي من ميلة لأخرى ..إلى أن أمسك بي ..وحماني من كل سوء .
حماني من نفسي .... فأواني ببيته ..وخوفاً عليّ تزوجني ...ولم يكن يعرف أياً مما أخفيه ...بل أخبرني أنه لن يمسني إلا حين أهدأ و أرضى به بنفسي...وأوافق ..فلا يريد أن يضغط عليّ لحاجتي له ..كل ما قدمه لي أن زادني ثقة بنفسي المعدمة تحت أنقاد غدرك ..أعاد لي ثقتي بنفسي....لكني رفضت أن أغتص.ب حقه .فقلت له أنا لك ..وتزوجنا كآخرين كثيرين ..بل ككل الأزواج وبعد ليلة ٍواحدة أخبرته أني حامل ..تعجب أمري..وقبل بالطفل أياً كان ....فقد كان شهماً ..أسمعت .كان رجلاً شهما ...
في هذه الأثناء تنظر حسناء..ترى ولا ترى ..تقف بجوار الحقيقة ..تصطدم بجدارها ...تتخبط بحروفها ...وجهها يشرق ويغرب ألواناً لم تكتشف بعد ..وروحها تخرج وتدخل بأنفاس لم تعرف بعد ...كل ما تراه وتسمعه ذهول ..ذهول ...
تكمل حنان : أجل فقال لي لا تقلقي ..سأكون لطفلك الأب الذي أنجبه ...ولن أقسو عليه .. سيكون كولدي وأنجبت حسناء ..ومن جمالها سماها حسناء ... هو من سماها ...ورباها ...ومن حنانه أعطاها ..ومن دفئه غطاها ...من حبه غمرها .... وبعدها كنت له الزوجة التي يحلم بها ...وربما لحسن الحظ او لسوئه لم نخلف لمدة 5 سنوات وهذا جعله يحب حسناء حباً جما إلى أن شاء الله فأتانا بأحمد ..ومحمد ثم رباب ...لكنك لم تكتفي بما فعلت بي..لحقتني من بيت لبيت ..كر.هتني كل البيوت ..بت أخاف أن أراك كي لا تفضحني ناري...خوفاً من أن أمسك بك وأقت.لك ...فقد غررت بي ..وكذبت عليّ ...أهمتني بالحب ...وبورقة كاذبة مزقتها بعد ما أخذت غرضك من حبرها ....حتى قت.لت أمي بفعلتك ...وشللت أبي...فمات بحسرته ...وبالنهاية أتيت و زوجي فيصل قت.لت ..بفعلتك ماذا تريد مني ..ماذا تريد ...؟؟
حسن : أنا لا اصدق ما تقولين ..أنت كاذبة .؟؟
حنان : أنا لا أكذب ..وبعمري ما كذبت إلا حين عرفتك ...فقد علمتني كل المكر والخداع ..ومع هذا صدقت مع فيصل ..وأخبرته بما بي ..وقبلني كما أنا ..كان ارحم بي من أهلي...ومن حبي ....وحتى من نفسي...فقد حماني من الكف.ر..أجل كنت سأنتح.ر وهو من أنقدني ...وكما وعدته كنت له الوفية إلى أن ظهرت بحياتي مجدداً ..وبت تطلب لقائي...وتهد.دني بأنك ستخربه بما كان .وبأنك لامستني قبله ..تظن أنه لا يعرف ..كان يعرف بكل شيء...لكن لم يعرف اسمك فقط ...كنت اخفي عليه أسمك ..ورضي بهذا ..أغرقني بكرمه .وجئت أنت لتقت.لني ببخلك ... تأخذ ما أعطاني... تسر.ق الباقي من أيامي ..وبالنهاية لم تكتفِ بل جئت لتأخذ ابنتي أيضاً ..جئت تسر.قها لتنت.قم من رفضي لك ..من رفض أبي لك ...من غدرك ..جئت تتزوج ابنتك ...كنت تأتي البيت وهو غائب بحجة أنه صديقك ..وكلما صددتك ...وطردتك ..تتوعدني بعقاب ....تتوعدني بحياة مرة ...تهد.دني بأنك ستخبره بكل شيء...خفت ..ترددت ..ولكن كرمه معي قواني.وأخبرتك إن كنت رجل فاذهب وأخبره بما تشاء ..وكنت كذلك ..و لكن أسوء رجل..ذهبت إليه وأخبرته بأننا نتقابل من ورائه ....ولم تخبره بما كان .لم تخبره بأني رفضت إغرائك ..ورفضت حبك الذي تعرضه عليّ ..لم تخبره بأن الضربة التي بوجهك مني..حين أردتني وأنا على ذمة رجل شهم ..لم تخبره بأني حافظت على كرمه من بخلك ..وعلى عهده من غدرك ..لم تخبره بكل هذا..ولم تخبره سوى بأكاذيبك ..بالمرة أو المرتان التي قابلت بها هنا ...وليس إلا لأبعدك عن طريقي..وأبعدك عني وعن زوجي ..عن كياني بأسره ..لم تخبره بأنك أنت من اخترت المكان ..بل أخبرته أني من اخترته لكي أتدارى عن عيون الجميع ولأحقق ملذتي منك .بالنهاية أخبرته أني عا.شرتك قبل أن أتزوج .وأني طلبتك لتلك المعا.شرة أكثر من مرة ..لكن صدقتك له وحبك له منعك من هذا ...ثم دعوتني لتخبرني في ذاك اليوم المشئوم أنك ستبتعد ..وبذات اليوم أخبرته أنك ستقابلني....بكل أنواع الغدر غدرت ..وبلا قلب ذب.حت ..بكل السهام طع.نت ...لم تترك لي سوى رجلاً شلت كل أجزائه ...كل أضلاعه ..ولم يبقَ به سوى نظراته المليئة بالعتاب..وما لبث إلا اياماً ومات من غدرك ..من ظلمك ..من طع.نك ..من كذبك ..لم تترك معصية إلا وعملتها ..لم تترك سيئة إلا وارتكبتها...ماذا تريد أكثر..أتريد الزواج بابنتك ..أم تريد أن تكف.ر ..فوق كل ما فعلت ..ماذا تريد ....؟؟أخبرني ماذا بالله عليك ..ألم تكتفِ ..؟؟..؟؟؟
حسن : مـهـ ــ ـــلا تريثي ..لا تأخذيني بكلامك ..أنت كاذبة .....كاذبة ..أجل فعلت ما قلتي لأنتق.م منك ...إلا أن تكون حسناء ابنتي. ...هناك شيئاً لم تدركيه ..ألم أكن متزوج ..فلما إذن لم أنجب....من زوجتي..
حنان تتلهف الحروف: لا اعرف ..ولم أسأل ....ولن اسأل... فلا يهمني أمرك بشيء ..
حسن : بل يهمك ..فأنا لا أنجب ...أنا لا أنجب ...أنا عاقر ...أنا رجل عاقر ...أو عرفتِ الآن ...فلما تكذبين ...ممن تلك الفتاة التي أنجبتها ..أخبريني ..مع من أخطأت للمرة الثانية ..من لامس جسدك ....غيري وغير زوجك ...من زرع تلك الفتاة برحمك اخبريني
يشد على يدها ...ويزداد الموقف ذهولا..وحسناء تنظر وباتت لا ترى حقاً .. فقط تسمع ونظراتها تتقطع ..مشت وتركتهم يتعاتبون . ..ويتقاذفون السهام على حثتها الهامدة ..ومضت بطريقها فسقطت على الأرض...ركض خلفها الناس..نقلوها للمستشفى .وأخذوا يبحثون عن أمها ليخبروها...
وتبقى حنان ..حسن في ذهول ...من أين تلك الفتاة ..أتت
ينظر حسن لها: أخبريني من أين أتيتي بها ..هيا أجيبي ...من مَن تلك البنت ...؟؟
حنان : لا أعرف ..والله لا أعرف ..لا أعـــــــــــــــرف ..
وتبكي وتبكي ويشتد الموقف حدة ً
فينظر لها حسن : يسألها كم عمر حسناء حين ولدتها..أخبرته أنها ولدتها بعد السبع شهور من حملها .. فأنا حامل فيها قبل أن أتزوج......ولذا أيقنت أنها ابنتك ... ولأني لم أحمل بعدها من فيصل إلا بعد سنوات ..تأكدت أنها لك ..فكيف أنت لا تنجب ...اسأل نفسك واسأل طبيبك جيداً
وتركته ومشت ..وكل منهم في ذهول تام ..من أين تلك الفتاة ...وهي بطريقها يخبرها الناس بأنهم وجدوا حسناء ملقاة على الطريق _ بالقرب من مكان تجمعهم _ فاقدة للوعي ..تذهل الأم .تبكي وتركض .. متجهة لابنتها ..لم تفكر بشيء..لم يخطر ببالها شيء..كل ما همها ابنتها الغالية ..وتصل للمستشفى ..ويلحق بها حسن ...فيأتي الطبيب المعالج ..يقول انه ينقصها دم ..تحتاج الفتاة لدم ..من أبيها ..ينظر حسن ..نعم جرب د.مي..فيخبره الطبيب لا يجوز د.مك لا يعطيها..فيأخذ من أمها ..ويعطيها...أخبرهم أن ما أصابها دوران لا أكثر وفقر د.م وهذا طبيعي ويحدث كثيرا لابنة السبع ..هذا ما يتضح ..تنظر الأم لحسن ....ولابنتها ...فقد حدثهم أمامها ...تبتسم الأم ..تقول له ماذا قلت ..أنها بنت تسعة أشهر ..فقد وضعتها بعد السبع ...قال : بأيام.... وهذا يحدث ..ولكنها بنت سبع ..وهذا واضح ما بك يا أختي .أولا تعرفي أبنتك..و كم عمرها....تبتسم الأم ابتسامة راحة وتعجب .......وينظر حسن وبيديه الدبلة فيقبل نحوها تنظر له حنان ..وتنظر حسناء ...تبعد يديها تنادي أمي... خذيني لقبر أبي أترحم عليه ........ثم أحضري لي كتبي لأذاكر فلا شيء سيلهيني عن دراستي ..امتحاناتي اقتربت...
يقول حسن : وخطبتنا..
قالت : ألم تكتفِ بقت.ل أبي..وأمي أيضاً ...أذهب لك الله ..ولنا الله
وتخرج من المستشفى يدها بيد أمها تقبلها ..ففهمت الأم أنها عرفت بكل شيء.أخبرتها أنها ستقف معها ..وستساندها لتحقق ما كان يحلم به والدها ..تمضي حسناء وأمها ...ويقف حسن بذهول ...يقول ...ولا يقول ..."حتى لم تطلع ابنتي ...يا ويحي ...لم اخرج من الدنيا سوى بخزيي..لقد حرمتني يا حنان من كل شيء... منك .أنا أحبك ..أريدك ....ولكني لم أحصل منك سوى على أقل القليل ...أنه القدر ..وعملي المظلم .. "يبكي ضعفاً ..وذهولاً من القدر ..وقوة الأيام ..وهذا الانتق.ام الإلهي العادل .....تعودا للمنزل فتجد أخوها حامد ينتظرها ...وقد أحضر معه الكثير من الحاجيات ...فأخبرته بما حدث .....فقبل رأسها ..
وقال لها: ...لا تخافي يا أختي ..فالله معنا ..وقد غفر لك ...لا تخافي..فقد علمت كل شيء وجئت لأخبرك ِ ..
حنان : ماذا علمت ..أخبرني.. فأنا في ذهول...
حامد : هذه الورقة الخاصة بميلاد حسناء التي أعطيتني إياها ....لقد ولدت حسناء بالسنة الكبيسة ..وحسابك لميلادها باليوم أنساكي أن شهر فبراير بهذه السنة 28 يوم ..هذا هو الخطأ أختي ..هذا هو الخطأ بالحساب ...ويشفع لك خوفك ..ويكفي عذابك بكل تلك الأيام ..فلربما تلك هي الحكمة...هذه هي المغفرة ... لأنك تبتي عن الخطأ وحافظتي على حياتك ...
حنان : ولكن كيف عرفت .. حامد : سألت الطبيب وأخذت أبحث حتى عرفت ..لا تخافي يا أختي فانا أخوكِ الوحيد ولن أتركك كما فعلت ِ فقد وصاني عليك أبي قبل وفاته ..
قال أنه ظلمك ..ولا يريدنا أن يزيد بظلمك ...
حنان تتحدث بدمعها الموجوع : ماذا .. حامد : أجل أختي ..بعد ما هربت ..جاء حسن وطلب يديك من أبي.وأعطاه ورقة الزواج العرفي..فأخبره أبي أنك هربت ِ وأنه السبب...فذهب يبحث عنك ..ولا نعرف له أرضاً حتى جئت أنت وأخبرتني بكل شيء... فبحثت بالأمر ..ووصلت لما وصلت ..تنظر حسناء لخالها ...وينظر أخوتها ...وفجأة يسمعون صراخا ..يخرج الجميع ..فيجدوا حسن مرمياً على الأرض ...وقد أصابه الشلل ..الكلي..وحتى الرؤية فقدها ....وقد نقله الناس للمستشفى ..ثم انتقل لدار الرعاية الخاصة ..وأخذ جزائه بما فعل ...ذات المرض .بل بأكثر..فقد ضل الطريق للشمس ..أيضاً ..تركض حسناء لصدر أمها ..تضمها...تبكي...و يبكي الجميع ..وترى فجأة وجه فيصل مبتسم برضا وعلى شفاهه ذات الحروف التي قالها لها " لم أزرع بالأرض البور...فتلك هي ثماري " ...........فتبتسم حنان أم أحمد بوجهه وبوجه الأيام ...التي لطالما عبست لها ..منتصرة على ضعفها بإيمانها بالله وصبرها ..كان الله خير منتقم جبار ..وهو العادل....سبحانه ..هكذا تمضي الأيام ....وكل ما أراه أمامي ..أن الكذب أحباله قصيرة ..وأن الله خير منتقم ...أن الحياة بقدر ما تأخذ تعطي........والإيمان بالله هو خير حافظ من كل شر.. وعذاب النفي وعقابها هو أشد من عقاب البشر ...لكن رحمة الله فوق كل شيء........
.........
تمت
تحياتي العطرة لكم جميعا
ودمتم بخير
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺🌹💙❤️🌺
